هنغبي يهدد السلطة الفلسطينية

تساحي هنغبي.jpg

هدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، السلطة الفلسطينية، لتوجهها لطلب فتوى من محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الاحتلال الإسرائيلي ولملاحقة ضباط وجنود إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وجاءت تصريحات هنغبي خلال مشاركته في المؤتمر الأمني الذي تنظمه جامعة "رايخمان" في هرتسليا حول "الإرهاب"، تحدث خلالها عن المحادثات التي يقودها نيابة عن الحكومة الإسرائيلية مع الجانب الفلسطيني، وفرص تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والبرنامج النووي الإيراني.

وقال، إنه يدير الحوار مع السلطة عن الجانب الإسرائيلي بتوجيه من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وقال هنغبي، "ما زلنا نحاول التوصل إلى اتفاقات معهم (في إشارة إلى الجانب الفلسطيني) في الجوانب الأمنية، وتحمل المسؤولية عن الأمور المتعلقة بالحياة في المنطقة (أ) (وفقا لاتفاقيات أوسلو)".

وتابع، "لقد أجريت محادثات مطولة مع الفلسطينيين، هناك بعض الثمار التي جنيناها من هذه المحادثات، وذلك لأول مرة منذ اتفاقيات كامب ديفيد".

وعن توجه السلطة الفلسطينية للمحاكم الدولية في لاهاي لمساءلة إسرائيل قضائيا عن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، وقال هنغبي، "نحن نوضح للفلسطينيين أنه لم يعد بإمكاننا قبول الحملة التي يشنونها ضد مقاتلي الجيش الإسرائيلي باستخدام أدوات الجهاز القضائي الدولي".

ووجه هنغبي تهديدات صريحة للسلطة الفلسطينية قائلا، "إذا قدم مقاتل أو جندي أو ضابط في الجيش الإسرائيلي إلى العدالة أو المساءلة القضائية، فإنكم بذلك تعرضون وجودكم ذاته للخطر". وأضاف، "هذه خطوة تتعارض مع كافة الاتفاقيات التي وقعناها ومخالفة لها. إذا ذهبتم (يقصد الفلسطينيين) مع شركائكم إلى محكمة العدل الدولية، سيشكل ذلك خطرا على الجنود الإسرائيليين، وهو خطر حقيقي، أنتم تتعاملون هنا بإرهاب".

وتابع، "أوضحنا للفلسطينيين أن النتيجة العملية لذلك ستكون قطع العلاقات الأمنية والسياسية مع السلطة الفلسطينية فورا، وإذا فعلنا ذلك فإن مصيرهم سيكون كما حدث في غزة بعد فك الارتباط، حيث أطلق الإسلاميون النار على ركبهم بكل بساطة وألقوهم من أسطح المنازل. أنا أقول ذلك بصراحة، لقد تم تحذيرك، وهذا ليس شيئا يمكنكم الاستخفاف به".

وفيما يتعلق بـ"حزب الله" الإيراني وما اعتبره "تموضعا إيرانيا على الحدود الشمالية"، في إشارة إلى سورية، قال، إنه "في الأشهر الأخيرة، شهدنا تغيرا تدريجيا نحو الأسوأ في سلوك (حزب الله) على الحدود الشمالية؛ يمكن وصفه بأنه (من الحذر إلى الغطرسة)".

وأضاف، "على مدى 17 عاما، لوحظ ضبط النفس العقلاني جدا لدى نصر الله، الذي فهم معنى حرب 2006، والكارثة التي أودت بلبنان وأبرز أنصاره. لقد شهدنا 17 عاما هادئا للغاية مع خلافات بسيطة. وفي الأشهر القليلة الماضية، أدركنا استعداد نصر الله المتزايد للمخاطرة والمغامرة، وأبرزها محاولة الهجوم الجماعي ومذبحة الإسرائيليين، والتي فشلت ببساطة لأسباب عملياتية في مجدو".

واعتبر أن "(حزب الله) أصبح وكيلاً لإيران، لأسباب ومصالح ليست مصالح لبنانية. في الآونة الأخيرة، قرر نصر الله أن يدرس موقفنا، ربما بسبب الأزمة الداخلية هنا، وربما بسبب جوانب أخرى"، وقال، "أنتم تعلمون رسالتنا التي أوضحها قادة الأجهزة الأمنية ووزير الأمن ورئيس الحكومة، ليس لدينا خلاف حقيقي مع لبنان وكذلك الخلافات القائمة بشأن مسائل حدودية قابلة للحوار والنقاش".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات