اقتحم أكثر من 426 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، يوم الأحد، بمناسبة "رأس السنة العبرية" وبعد قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان مقتضب "426 عدد المتطرفين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك".
وفي وقت سابق الأحد، قالت الأوقاف في بيان منفصل أنه "منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الاقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما من الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "شرطة الاحتلال عملت على إفراغ ساحات المسجد الاقصى من المصلين المسلمين، وأنه تم إخراج ما يقارب 15 شخصا حتى اللحظة".
وبثت صفحات مقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر عشرات المستوطنين وهم يرددون الترانيم والأغاني عقب اقتحامهم المسجد الأقصى.
في سياق متصل، دعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم، الأحد، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، معلنة توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا خلال فترة الأعياد لتنفيذ الاقتحامات.
وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم ، على المرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد مع بدء الأعياد اليهودية.
وتعرض المرابطون والمرابطات لاعتداء وحشي في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأصيب المرابط المسن المبعد أبو بكر الشيمي بجراح في رأسه بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أمام باب السلسلة.
وتساءل الشيمي: "أين المسلمون مما يجري بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين"، مشددًا على أنه "سنبقى حراساً للمسجد الأقصى وسندافع عنه طوال حياتنا".
كما اعتدت قوات الاحتلال على المرابطتين المبعدتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي، وتعرضن للدفع والإلقاء أرضا.
وأكدت المرابطة نفيسة خويص أنهم تعرضوا للضرب والاعتداء والتنكيل أمام باب السلسلة، وقالت: "لن نكل ولن نمل وسنواصل الرباط على أبواب الأقصى حتى نعود إليه".
وشددت خويص على أنه "لن نترك الأقصى للاحتلال فهو حق خالص للمسلمين وليس لليهود أي حق فيه".
وأضافت: "نريد دخول الأقصى نحن نشأنا وترعرعنا في الأقصى ولا يمكننا العيش بدونه، والاحتلال أبعدنا بالقوة عن مسجدنا المبارك وهذا ظلم كبير نتعرض له".
وأوضحت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي أن الاحتلال حول البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، والمستوطنون يصولون ويجولون بالأقصى.
وأكدت على أن المسجد الأقصى عقيدة ولن نتركه للمستوطنين، وسنبقى نرابط فيه وسنفديه بأرواحنا ودمائنا.
واستنكرت جهات رسمية وحزبية فلسطينية وعربية، اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، وإفراغه من المصلين.
مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس يستنكر تصرفات وقمع شرطة الاحتلال
استنكر مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس تصرفات وقمع شرطة الاحتلال بحق الشباب المصلين.
وأدان مجلس الأوقاف في بيان صدر عنه نفخ مستوطن بالبوق داخل الأقصى، ومطالبا العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بالوقوف خلف وصاية الملك عبدالله الثاني على المقدسات ودعمه في الضغط لإيقاف تصعيد الاحتلال.
وأكد أن" الأقصى لا يقبل القسمة أو الشراكة بل هو إسلامي خالص".
"الخارجية": افلات اسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساته
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن افلات اسرائيل المستمر من العقاب، يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، بحق شعبنا وأرضه ومقدساته.
وادانت الخارجية في بيان صحفي، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة والمنظمة المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كما يحصل في الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة لعشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وأدائهم لطقوس تلمودية والنفخ بالبوق في باحاته وفي عدد من أحياء وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، واغلاق الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية.
وأضافت: أن استهداف المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي الشريف يأتي في إطار توظيف المناسبات والاعياد الدينية لخدمة أغراض استعمارية احلالية، وتندرج في إطار جرائم الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية واغراقها بالمستوطنين، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وافشال الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحياء عملية السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكدت الخارجية أنها تتابع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين اليومية مع الجهات والمحاكم الدولية كافة، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مرتكبيها، ولخلق أوسع جبهة دولية ضاغطة لإجبار اسرائيل كدولة احتلال على وقف جميع إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية وفي مقدمتها الاستيطان، واجبارها أيضاً على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد.
الأردن يدين اقتحام متطرفين للمسجد الأقصى وممارساتهم الاستفزازية
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحام المتطرفين، للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وممارستهم الاستفزازية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وبما يمثل خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة.
وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واحترام حرمته، محذراً من استمرار هذه الانتهاكات ومشدداً على ضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
وأعاد المجالي التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين.
الهدمي: حكومة الاحتلال تستغل أعيادها للتصعيد في الأقصى
قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل أعيادها للتصعيد في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وأشار الهدمي في بيان له، اليوم، إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى إنهاء الوضع القانوني والتاريخي القائم بالأقصى، عبر منع المصلين من الدخول إلى المسجد، بعد الاعتداء عليهم بالضرب أو ملاحقتهم بالاعتقال.
وأضاف: "في الوقت الذي قامت فيه بتقييد دخول المصلين إلى المسجد وملاحقتهم واعتقالهم بعد الاعتداء الهمجي عليهم، فإن شرطة الاحتلال سهلت وشجعت اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد وأداء الطقوس التلمودية".
ودعا الهدمي حكومة الاحتلال إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى، ووقف الاقتحامات التي تمس مشاعر المسلمين في العالم وعقيدتهم.
وشدد على أن ما يجري من انتهاكات متواصلة في الأقصى يستدعي وقفة عربية وإسلامية ودولية، والدعم والإسناد من الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي للمقدسيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس المحتلة.
البرلمان العربي: اقتحام المستوطنين للأقصى وإغلاق الحرم الإبراهيمي يهدد استقرار المنطقة
قال البرلمان العربي، اليوم الأحد، إن اقتحام المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وإغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، يقوض فرص السلام، ويهدد الأمن، والاستقرار في المنطقة.
وأدان البرلمان العربي، في بيان، الاقتحام، والاعتداء على المرابطين بالأقصى، واعتقال عدد منهم، مثمناً أيضاً التضحيات التي يقدمها المرابطون.
ودعا البرلمان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، والحفاظ على حرية العبادة وحُرمة المسجد الأقصى، وعدم السماح بتدنيسه من قبل المستوطنين.
المفتي يدين اقتحامات المسجد الأقصى
أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك صباح هذا اليوم الأحد عبر باب المغاربة، بحراسة مشددة من أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، الذي رافقه اعتداءات على المصلين المسلمين وإخراجهم منه.
وأكد المفتي حسين في بيان له، أن رحاب المسجد الأقصى المبارك- بأسواره وأبنيته، وأفنيته، وقبابه، وأروقته، ومصاطبه، وأسفله وأعلاه - هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة، وهو حق خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد، وأنها لا تخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية، محذراً من عواقب هذه الاعتداءات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.
ودعا أبناء شعبنا إلى التصدي لهذه الاعتداءات مهما كلف ذلك من ثمن، لإحباط العمل على إفراغ المسجد من رواده، بدوافع واهية، مؤكداً أن هذا الاعتداء ما هو إلا استمرار لمسلسل التهويد الذي يستهدف القدس ومسجدها المبارك لخلق واقع جديد على الأرض.
من جانب آخر، شجب المفتي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجائر بإغلاق المسجد الإبراهيمي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، مبيناً أن الإغلاق عدوان وجريمة نكراء يُحرم بموجبه المصلون المسلمون من أداء شعائرهم الدينية، ورفع الأذان، وذكر الله، وإقامة الصلاة في هذا المسجد المهم، مقابل تركه مباحاً أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.
وبين أن الأديان السماوية تُحرّم المس بأماكن العبادة، وتؤكد حرمتها، كما تنص القوانين والأعراف الدولية على احترام مقدسات الآخرين وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله.
وشدد على ضرورة وضع حد حاسم لهذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول إلى أماكن عباداتهم، رافضاً المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هكذا قرارات تعسفية عدوانية جائرة تخالف الشرائع والقوانين الدولية، وتناقض المواثيق التي تحمي حرية العبادة والوصول إلى أماكنها.
البكري: تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى تهدف للوصول للتقسيم الزماني والمكاني
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، إن تصاعد اقتحامات المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، تهدف للوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني، وإفراغ المدينة من أهلها بشكل تدريجي وممنهج.
وأضاف، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن الاستمرار بهذه الجرائم، وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي، يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات.
ودعا البكري، الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى، والتصدي لهذه الممارسات العنصرية غير الشرعية وغير القانونية
فتوح يدين اقتحامات المستوطنين للأقصى واعتداءتهم على شعبنا
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، قيام المستوطنين بحماية عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وتأدية طقوس تلمودية على بوابات وباحات المسجد والاعتداء على المرابطين وفرض الابعاد القسري بحقهم، وإقتحام البلدة القديمة في الخليل وطعن شاب والاعتداء على الاهالي وممتلكاتهم.
وأضاف فتوح في بيان له، أن هذه الجرائم إلى جانب أنها تعد تجاوزا خطيرا ومستمرا للقوانين الدولية، دليل جديد على أن الجريمة الكبرى هي وجودهم على الأرض الفلسطينية وطرد وارتكاب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينين أصحاب الأرض الحقيقيين.
وحمل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحمايتها للمستوطنين المجرمين.
الهباش يحذر من نوايا الاحتلال بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى
حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من نوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد ينتهك الوضع التاريخي القانوني للمسجد الأقصى المبارك، عبر استغلال "الأعياد اليهودية"، لتكثيف وزيادة الاقتحامات.
وأضاف الهباش، في بيان صحفي، أن محاولات المستوطنين إقامة طقوس تلمودية داخل الأقصى، يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع.
وأشار إلى أن تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على حرمته، وقدسيته هو بمثابة حرب دينية على المسلمين، وانتهاك لقدسية المسجد، كما تؤكد الشرعية والقرارات الدولية.
وأكد الهباش، أن العدوان على الأقصى هو عدوان على الدين، وعقيدة الإسلام، وإهانة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم، بالإضافة لكونه عدوانا على القانون الدولي، والمجتمع الدولي، وقراراته، التي لا يرى فيها الاحتلال سوى حبر على ورق.
ودعا أبناء شعبنا القادرين على الوصول للمسجد الأقصى المبارك لتكثيف الرباط فيه، كما طالب شعوب العالم الإسلامي وحكوماته بدعم صمود المقدسيين ومؤازرتهم في هذه المعركة بكل الوسائل.
وطالب الهباش المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والقيام بواجبه الأخلاقي والقانوني والدفاع عن قراراته التي تنتهكها دولة الاحتلال صباح مساء دون رادع أو حسيب، مشددا على أن شعبنا مصمم على الصمود ومقاومة الاحتلال بكل السبل حتى زواله مهما كانت التضحيات.
عكرمة صبري: استباحة الاحتلال ومستوطنيه للأقصى إشعال للحرب الدينية
قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن استباحة قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية إشعال للحرب الدينية.
وأوضح صبري أن الاحتلال يسعى من خلال تكثيف اقتحاماته للأقصى مع بدء الأعياد اليهودية لتسويق أهدافه الخبيثة أمام العالم بنجاحه في تقسيمه مكانيًا وزمانيًا، مؤكدًا أنه فشل في تحقيقها.
وأكد على أن استباحة المسجد الأقصى لن تكسب الاحتلال أي شرعية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف من خلال الاقتحامات لاستقطاب اليهود من حول العالم للوصول إلى مدينة القدس المحتلة.
وشدد على أن جرائم قوات الاحتلال بمنع المرابطين والمصلين من الدخول للأقصى والاعتداء عليهم لا يمكنها أن تفرض وقائع تهويدية على الأرض.
واستباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام الأعياد اليهودية في ما يسمى "رأس السنة العبرية".
الشعبيّة: استمرار استهداف مدينة القدس والأقصى سيؤدي إلى تداعياتٍ خطيرة جدًا على كيان الاحتلال
حذَّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، من أنّ" استمرار استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى سيؤدي إلى تداعياتٍ خطيرة جدًا على إسرائيل، مؤكدةً أنّ "هذه الاعتداءات والاستفزازات، وتصاعد الهجمة ضد شعبنا في عموم الأرض المحتلة، وخاصّة في قرى ومدن ومخيمات الضفة والقدس، لن تثني شعبنا عن خوض معركته اليوميّة لمواجهة الكيان الفاشي الذي يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه."
وقالت الجبهة، إنّ "الحرب المسعورة التي يشنّها العدو الصهيوني بحق القدس أصبحت مهمّة وأجندة رئيسيّة على جدول أعمال حكومة القتلة والفاشيين العنصرية بزعامة "نتنياهو، سمويترش، بن غفير"، فهذا الاقتحام اليوم لباحات المسجد الأقصى يتم بدعمٍ وضوءٍ أخضر واضح من حكومة الاحتلال التي تسعى إلى تحويل الصراع إلى معركةٍ دينية من خلال مخططات الاستيلاء التدريجي على باحات المسجد الأقصى عبر تكريس مخطط التقسيم الزماني والمكاني والذي وضع الأقصى على مدار اللحظة على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في وجه الاحتلال بأي لحظة."
وشددت الجبهة، على "أنّ المعركة التي يخوضها شعبنا هي معركة وجوديّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما تمثّله القدس من مكانةٍ ورمزيةٍ كبيرة تدفع باتجاه تحويل أي محاولاتٍ صهيونيّة استفزازيّة لشعبنا في القدس، أو استباحة المقدسات الإسلاميّة أو المسيحيّة إلى بؤرة اشتعالٍ دائمة."
وأكدت الجبهة، أنّ" مخططات العدو لتوسيع عدوانه على شعبنا ومقدساته لن تقابل إلا بمزيدٍ من العمليات والردود، وأنّ تجاوز العدو لكل الخطوط الحمر في عدوانه وإرهابه كفيل بتفجير أشكال من الردود لم ولن يتوقّعها هذا العدو."
وطالبت الشعبيّة "جماهير شعبنا وحركته الوطنيّة بتوحيد كل طاقاتها في مواجهة الهجمة المسعورة التي تستهدف شعبنا وأرضه ومقدساته"، داعيةً إلى "شق مجرى نضالي جديد يضع كل امكانيات وطاقات وأسلحة شعبنا في خدمة التصدي للعدو الصهيوني، والدفاع عن أبناء شعبنا خصوصًا في مدينة القدس. "
وختمت الجبهة، بالتأكيد على "أنّ العدو الصهيوني يخطئ في حساباته ويتمادى في أوهامه، إذ يمضي في جرائمه بهذه العنجهيّة والصلف والوحشيّة، وأنّ ممارساته العنصريّة كفيلة بتجاوز الكثير من الخطوط والحسابات، وتفجير براكين غضب غير مسبوقة."
القوى الوطنية والإسلامية: الاستفزازات بالأقصى ستنتهي بحرب دينية واسعة
أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى اليوم بمناسبة "رأس السنة العبرية" ومحاولات فرض الطقوس التلمودية العلنية في إطار التقسيم الزماني والمكاني.
واستنكرت لجنة المتابعة في بيان دعوة قائد شرطة الاحتلال في القدس للمستوطنين بحمل السلاح، معتبرة ذلك نيّةً حقيقية مبيّتة لقتل الفلسطينيين.
وحذرت اللجنة من تداعيات هذه الاستفزازات التي لن تنتهي إلا بإشعال حرب دينية واسعة.
ودعت "أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه بكل الطرق والوسائل، مطالبة الشعوب العربية والاسلامية وكل الأحرار في العالم بدعم صمود شعبنا على ارضه وحماية تراثه الوطني ومقدساته الدينية".
وطالبت اللجنة مؤسسات المجتمع الدولي كافة بالتدخل لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
حمادة: اقتحامات المستوطنين تغوّل على الأقصى وشعبنا لن يتركه وحيدًا
قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن "اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمراراً للعدوان وتغول على المسجد الأقصى، وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس. "
وأكد حمادة على أن "شعبنا موحد في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدوان، ولا يمكن أن ينجح العدو في كسر المعادلة، والمقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال."
وأضاف أن" الاستمرار في العدوان على الأقصى يقابله شعبنا برباط وثبات رغم العوائق التي يضعها الاحتلال لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك. "
وشدد على أن "شعبنا لن يترك الأقصى وحيداً والاعتداءات عليه وإن تكررت وزادت وتيرتها لا يمكن بحال من الأحوال أن تصبح عادة وطبيعية".
هيئة مقدسية: قضية الأقصى منتصرة وشعبنا لن يقبل الاعتداء على مقدساته
أشادت هيئة مقدسية بصمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، وأكدت" أن شعبنا يرفض الاعتداء على مقدساته."
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي إن" المرابطين على أبواب المسجد الأقصى يعبّرون عن غضب الأمة ورفضها لاعتداء الاحتلال المتواصل على مقدساتنا."
وأكد الهدمي على أن" قضية المسجد الأقصى المبارك قضية منتصرة، لأنها قضية الشعب الفلسطيني وقضية الأمة.ط
وأضاف أن "شعبنا الفلسطيني يرفض أن يتعدى الاحتلال على مقدساته، ولا معنى لوجوده دون المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدًا على أن صاحب الحق قوي وموقن تماما أنه منتصر بالنهاية.
وأشار إلى أن الاحتلال يتخوف كثيرًا من انفجار الأوضاع في وجهه، داعيًا الأمة الإسلامية أن تعي حجم الخطر الكبير الذي يهدد الأقصى.
علقم يدعو لتضافر الجهود لحماية الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين
دعا الباحث والمحلل السياسي فرحان علقم إلى تضافر الجهود من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك ورد هجمات الاحتلال والمستوطنين عليه.
وقال علقم إن محاولات الاحتلال لن تتوقف للمس بالمسجد الأقصى، لأن الاحتلال يدرك أهمية ورمزية وقدسية المسجد الأقصى لدى الفلسطينيين والمسلمين جميعا.
وأضاف أن ما يمارسه المتطرفون من اقتحامات وتدنيس للمسجد الأقصى يأتي ضمن مخطط لإزالة المسجد الأقصى والتخلص مما يمثله من رمزية وقدسية، وبالتالي لن تتوقف هذه المحاولات وستتصاعد مع الأيام.
وأكد على أن هذا الواقع يتطلب من أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني أن يستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأن يكون هناك تضافر الجهود من أجل حماية المسجد الأقصى ورد الهجمات عنه.
وأردف: "المطلوب من أمتنا وشعبنا في كل مكان أن يدركوا حجم الخطر، ويبذلوا جهدهم لحماية المسجد الأقصى، ويمنعوا المسجد مما يمنعوا منه أموالهم وأرواحهم وأعراضهم".
النائب زعارير يشيد بثبات المرابطين بالأقصى ويدعو لتكثيف الرباط للتصدي للاقتحامات
أشاد النائب باسم زعارير بصمود وثبات المرابطين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتواجدهم المستمر والمكثف في ساحات المسجد لمواجهة اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم في تقسيمه.
ودعا زعارير كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الاقصى أن يبادر بشد الرحال إليه والرباط فيه بنية العبادة والدفاع عنه.
وجه رسالة للمرابطين قائلا: "نحيي المرابطين الذين يدافعون عن الأقصى ويصرون على التواجد فيه رغم محاولات الاحتلال لمنعهم وإبعادهم عنه، فقد فازوا بشرف عظيم".
وأضاف: "قدرنا نحن الفلسطينيين في هذا الزمان أن نكون رأس الحربة في مواجهة الصهيونية الحاقدة والتطرف والإرهاب الصهيوني بقيادة حكومة نتنياهو وبن جفير وسموترتش، وأن نكون في الصف الأول في مراغمة الاحتلال، ونقدم الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتنا وأرضنا".
وأردف: "شرفنا الله أن نكون في المقدمة من هذه المواجهة التي تتصاعد بشكل متسارع بفعل سياسة الاحتلال واعتداءاته على مقدساتنا، مستخدما قطعان المستوطنين لتنفيذ خططه للسيطرة على المسجد الاقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".
وشدد على أنه "لو تخاذلت الأمة عن نصرة المسجد الأقصى فلن يتخاذل شعبنا، وهو باق على عهد نبينا وعهد الفاتحين من الصحابة والذين اتبعوا نهجهم وسنتهم في تحرير الاقصى من الغزاة على مر تاريخنا الإسلامي، والاحتلال إلى زوال واندحار".
الجهــاد الإسلامــي : القدس كانت ولا زالت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال
قال الناطـق الإعلامـي باسـم حركــة الجهــاد الإسلامــي فــي فـلـسـطـيـن طـارق سلمـي :" إن شعبنا بمقاومته، كما في كل مرة، لن يتراجع أمام محاولات الاحتلال النيل من كرامة المرابطين والمرابطات."
واضاف سلمـي في تصريح صحفي :" سيسقط أبناء شعبنا في القدس وكل فلسطين أهداف مخططات بن غفير وغيره، كما أسقط كل المشاريع والمخططات قبله. وليتذكر العدو وأجهزته جيداً ما جرى خلال الاعتدءات على المسجد الأقصى والمصلين خلال شهر رمضان الفائت."
وقال "سيبقى صوت الأذان وصرخة الرباط أعلى وأقوى من ارهاب الاحتلال ومستوطنيه."
وتابع :"سرايا القدس اليوم تقود شباب فلسطين وشباب الأمة في المواجهة الميدانية وفي معركة الوعي تحت عنوان فلسطين قضية الأمة المركزية".
وقال :"القدس كانت ولا زالت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال وعنوان انتفاضة الشعب الفلسطيني وعنوان معارك المقاومة كما كانت انتفاضة الاقصى في العام ٢٠٠٠ وانتفاضة القدس ٢٠١٥ ومعركة سيف القدس ٢٠٢١ ووحدة الساحات ٢٠٢٢ ."
وشدد :"القدس هي المحرك الاساسي لشباب الامة وشعوب أمتنا في المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني."
وتابع :"وإننا ندعو أبناء أمتنا العربية والمسلمة إلى إعلاء الصوت عالياً لإفهام العدو، بكل الوسائل والسبل، أن القدس شأن عربي وإسلامي يخص الجميع، وأن كل اتفاقات التطبيع لن تمنحه حقاً فيها. فالقدس عقيدة في قلب كل عربي ومسلم ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، آية من كتاب الله العزيز، وسيبقى شامخاً بهويته العربية والاسلامية في وجه العدوان الصهيوني."
وقال "إن قوى المقاومة في فلسطين وخارجها، إذ تراهن على صمود أهل فلسطين، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، والتاريخ القريب يشهد."