أفاد موقع "إيلاف" السعودي عن مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن الرياض أبلغت واشنطن بوقف المحادثات معها بشأن التطبيع مع إسرائيل.
ومن جانبها، أبلغت واشنطن تل أبيب بقرار السعودية "على خلفية رفض الحكومة الإسرائيلية القيام بخطوات وتنازلات للفلسطينيين"؛ حسبما نقل موقع "إيلاف" عن المسؤول الإسرائيلي، دون أن تسميه.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي نقلا عن الأميركيين، أن معارضة الحكومة الإسرائيلية لأي لفتة تجاه الفلسطينيين وقبول نتنياهو لمطالب حزبي وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعني نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين.
وأكد أن واشنطن أبلغت إسرائيل بقرار السعودية "وقف أي مباحثات مع الأميركيين بشأن التطبيع أو القيام بأي خطوة تجاه إسرائيل، وأن القيادة الإسرائيلية في حيرة من أمرها"؛ وفقا لما نقله المسؤولون الأميركيون عن السعودية.
ونقل التقرير السعودي نفسه عن مصادر أميركية مطلعة، لم يسمها، قولها إن "السعودية أدخلت الفلسطينيين بشكل ذكي كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيليا، كما حاولوا أن يفعلوا في اتفاقيات أبراهام، والتي لم تنجح بالتوصل إلى أي توافق مع الفلسطينيين".
ويأتي ذلك قبل لقاء نتنياهو والرئيس الأميركي، جو بايدن، المقرر له يوم الأربعاء القادم في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن "بايدن ونتنياهو سيبحثان في القيم الديمقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وفي رؤية لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا واندماجا. كما سيتبادل الطرفان وجهات النظر حول كيفية التصدي بفاعلية لإيران وردعها".
وأورد موقع "واينت" الإلكتروني، أن نتنياهو وبايدن سيبحثان أيضا التطبيع مع السعودية، رغم أن ذلك لم يرد عن البيت الأبيض.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "اتفاق التطبيع لا يزال مليئا بالتفاصيل المحددة، وخصوصا في ما يتعلق بالفلسطينيين. ورغم أننا نعمل على ذلك، إلا أنه لا يزال صعبا".
وأشار بلينكن إلى أن "تفاصيل أي اتفاق تشكل تحديا. أعتقد أنه ممكن جدا لكنه ليس مؤكدا على الإطلاق، نعتقد أن الفائدة ستظهر وإذا حققناها فسيكون الأمر بالتأكيد يستحق الجهد المبذول".