اعتمد قادة العالم بمقر الأمم المتحدة، مساء الاثنين، إعلانا سياسيا لتسريع العمل لتحقيق الأهداف الـ 17 التي ترنو إلى دفع الازدهار الاقتصادي والرفاه لجميع الناس مع حماية البيئة.
وحسب الإعلان السياسي، يؤكد قادة الدول تفاؤلهم على الرغم من التحديات الماثلة أمام تحقيق الأهداف التنموية "لأن عالمنا وشعوبه والأمم المتحدة لديهم تاريخ من الصمود والتغلب على التحديات".
وشدد الإعلان على ضرورة "أن ترقى أفعالنا لحجم ونطاق الأزمات التي تؤثر على عالمنا. هذا الوضع يدفع العالم إلى مضاعفة الجهود وإحداث إنفراجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، بالإضافة إلى التزام القادة في القمة بتكثيف جهودهم بما في ذلك القضاء على التلوث البلاستيكي وجسر الهوة الرقمية وجني فوائد الذكاء الاصطناعي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح القمة، إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل "إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان".
ودعا غوتيريس إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب "تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم"، حيث إن 15 بالمائة فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، معربا عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة الذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون.
وأشار الى أن الإعلان يؤيد الحاجة إلى "إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة".
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة الجديد، دينيس فرانسيس، إن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وأكد في افتتاح القمة أن أهداف التنمية المستدامة ستظل "مخططا حقيقيا للإنسانية" في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان