هيئة الأسرى والتجمع الفلسطيني للوطن والشتات ينظمون ورشة عمل بعنوان :"قراءة حول أوضاع الأسرى بعد تعليق اضراب الرابع من سبتمبر"

1.jpg

نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) والتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات ندوة بعنوان " قراءة حول أوضاع الأسرى بعد تعليق إضراب الرابع عشر من سبتمبر" بقاعة الشهيد عبد القادر أبو الفحم بمقر هيئة شئون الاسرى.
قال الأستاذ محمد شريم الأمين العام للتجمع إن "ملف الأسرى يتصدر الأجندة الوطنية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والأجندة الشعبية، و إن قضية الأسرى في ضمائرنا جميعاً، ونحن نرى التفاعل الفوري والعفوي في الشارع الفلسطيني حول ما يجري في معتقلات الاحتلال و الأسرى هم أسرى حرب يجب أن يتمتعوا بالحماية التي نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة، إلا أن حكومة الاحتلال و ما يسمى بوزير الأمن الإسرائيلي المتطرف بن غفير ترفض معاملتهم على هذا الأساس و أن المساس بقضية الأسرى خطير، و إن هؤلاءالأسرى، ليسوا مجرد أبناء الوطن المغيبين، بفعل السجن، بل هم أبطال ناضلوا وضحوا، فأفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان السجون، من أجل فلسطين ومقدساتها، وهم أيقونات الحرية، الذين ينتظر شعبهم عودتهم. وحتى تتحقق هذه العودة  .
اليوم الأسرى يواجهون مخططاً عنصرياً خطيراً يقوده المجرم الفاشي بن غفير لتركيعهم وكسر شوكتهم  ."
و تحدث الأستاذ حسن قنيطة مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية "نحن أمام  مفاصل تاريخية تعيشها الحركه الاسيره واحداث  غير عادية جميعها توحى  ان الحركه الوطنيه الاسيره  تحمل بكل وعى واقتدار مشروع الهم الوطنى وتمثل فى هذه المرحله راس حربه فى المواجهة مع دوله الاحتلال بكل ماتمثله من غطرسة وفاشيه جديده تلهث وراء وهم الانتصار على الحركه الأسيرة ..
الحركه الاسريه بانتصارتها المتتالية وبقوة وحدتها النضالية والاعتقاليه تؤكد أن المستقبل بكل معانيه سيكون حليف أسرانا فى نضالهم المستمر على صعيد كل ملفات الحركه الأسيرة التى أصبحت جميعها تستدعى النضال والتركيز وان يكون صوت مسموع لكل المؤسسات الحقوقية المختلفه وفى مقدمتها الصليب الأحمر  الدولي ."
من جانب آخر قال الأستاذ علاء السكافي المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن "التحريض المستمر والمتواصل على الأسرى والمعتقلين ووصول الحكومة اليمينة الفاشية والعنصرية تعالت الأصوات التي تنادي في الوسط السياسي لدولة الاحتلال بإجراءات تمس ما تبقى من حقوق للمعتقلين تمهد لمرحلة خطيرة جداً تهدد حياة الاسرى والمعتقلين بصورة مباشرة وكان أبرزها سن (قانون إعدام الأسرى وقرار منع العلاج وقرار تقييد تقليص الزيارات) بناءً على المبادئ التوجيهية الاتفاقيات الائتلافية لحكومة الاحتلال، بصورة تنتهك معايير حقوق الإنسان وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يكفل ما يحفظ كرامتهم وحقوقهم كمعتقلين واسرى."
وقال "إن الاجراءات والممارسات العنصرية المتسارعة التي ينتهجها الاحتلال بحق الاسيرات والاسرى. تستهدف الانقضاض على الحد الادنى من حقوقهم التي انتزعوها خلال نضال واسع امتد لسنوات من آلامهم وأمعائهم ودمائهم حيث تواصل إدارة مصلحة السجون وأدوات قمعها من اقتحامات متتالية للأقسام في مختلف السجون وتسريع وتيرة عمليات العقوبات والإجراءات الانتقامية والقمعية من اقفال للحمامات وقطع المياه الساخنة ووقف الرياضة الصباحية وإغلاق المرافق في السجون وتقييد الاسرى أثناء نقلهم داخل السجن ولأي سبب وتقييد خروج الاسرى من الأقسام. "
وتابع "مع العلم أن المعتقلين فاوضوا إدارة السجون لأيام دون جدوى قبل أن يقرروا اللجوء إلى العصيان الجماعي ليتصدوا للإجراءات العقابية بأجسادهم لانتزاع ابسط حقوقهم لحفظ كرامتهم..
نجاح معركة الاسرى والمعتقلين والاضراب اعتمد على ثلاث عوامل وهي(الحشد الإعلامي والتحركات والفعليات الشعبية المساندة و المناصرة لمعركة الاسرى والمعتقلين وقوة وصلبة إرادة الأسير والمعتقل عن الطعام) واستناداً إلى التحليل القانوني للمعايير الدولية الملزمة للاحتلال، فإن مطالب المعتقلين الفلسطينيين تمثل أقل من الحد الأدنى المكفول لهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وبالتالي هي حقوق ملزمة توفيرها للمعتقلين والتزامات وواجبة قانونية على الاحتلال، وليست مطلب للتفاوض أو المساومة . "
و تحدث الأسير المحرر محمد يوسف المقادمة فقال عن اللحظات التي عاشها بين جدران الزنازين :"السجن مقبرة للأحياء وظلم من الأعداء، وأصعب ما فيه الفراق القسري والحرمان من الأهل والأحبة ، و أن إدارة السجون وبتوجيهات من المخابرات، تستخدم كل الأساليب لتدمير صحة وحياة كل أسير، و تتعمد لمعاقبة الأسير وهو سليم الجسد من خلال الضغوط والعزل وظروف السجن ونوعيته، حيث الرطوبة والبرد وانتشار البق والصراصير والحشرات ليتعرض للمشاكل الصحية يعيش الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، أوضاعاً استثنائية من الناحية الصحية، قل ما يعيشها أسرى أو معتقلون في مناطق أخرى، فهم يتعرضون إلى أساليب منهجية تؤدي حتماً لإضعاف أجساد الكثيرين منهم، وتمعن في استهدافهم من الناحية المعنوية؛ تتمثل في الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، وفي أساليب القهر والإذلال والتعذيب، التي تتبعها إدارة السجون حياة الأسرى صعبة وقاسية حتى في أبسط أمور حياتهم، مما يضطرهم للمواجهة".
 وقال المحرر المقادمة "معركة الطعام مستمرة بين الأسرى وإدارة السجون بشكل مستمر، فهي تتعمد تقليل كميات الطعام وتقديم الأسوأ منها، مما دفع الأسرى لخوض الإضرابات لتحسين ظروف الحياة، و من فترة وأخرى تمارس الإدارة أسلوبها ليبقى الطعام سيء كماً ونوعاً، لتتكرر معارك الإضرابات لانتزاع حقوقهم، رغم أن القانون الدولي والإسرائيلي، يكفل توفير طعام بكميات جيدة ونوعيات مناسبة مع أدوات التنظيف ..
و بعد حريته، ما زال المقادمة يحرص على إثارة ودعم قضية رفاقه الأسرى الذين لم ينساهم، ويجب عدم نسيانهم وتعزيز النضال لكسر القيد وحريتهم،  والعيش بكرامة.ورشة عمل 4.jpg
ورشة عمل  33.jpg
ورشة عمل  22.jpg
ورشة عمل  11.jpg
ورشة عمل  8.jpg
ورشة عمل  5.jpg
ورشة عمل  4.jpg
1.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة