تتواصل اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم في مدينة القدس المحتلة، وسط دعوات لتكثيف الرباط والحشد في باحات الأقصى خلال الأيام المقبلة، لصد اقتحامات المستوطنين المقررة في ذكرى ما يسمى "عيد الغفران" التوراتي في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأدى المستوطنون يوم السبت، طقوساً تلمودية في باب المجلس بالبلدة القديمة بمدينة القدس، وسط حراسة وحماية مشدد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أكد دعوات مقدسية على ضرورة شد الرحال إلى الاقصى، في ظل بقاء يوم واحد على اقتحام المستوطنين للأقصى تحت ذريعة "عيد الغفران"، وذلك ضمن سلسلة اقتحامات انطلقت منتصف الشهر الجاري.
وحشد المستوطنون لاقتحاماتهم خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام وتمتد إلى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، محاولين استغلال هذه الأعياد لتنفيذ طقوس تلمودية وتوراتية إضافية في الأقصى، وفرض وقائع تهويدية جديدة.
وأبرز الطقوس التلمودية التي ينفذها المستوطنون الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، وذلك في تعدٍ صارخً لقدسية المسجد، وضمن محاولات ترسيخ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.