أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الإثنين، أن سفير المملكة العربية السعودية لدى البلاد نايف بن بندر السديري، يصل مدينة رام الله الثلاثاء، في زيارة مدتها يومين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "السديري يزور فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء".
وأضافت أن "الزيارة محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".
وثمنت الخارجية "المواقف الصادقة للمملكة في دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة".
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة على منصة "إكس"، بأن السديري سيقدم للرئيس عباس أوراق اعتماده رسميا.
وقال الشيخ: "نرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين الذي سيقدم خلال أيام أوراق اعتماده أمام الرئيس محمود عباس".
ولم يصدر إعلان رسمي من الرياض بشأن ذلك حتى الساعة.
و قال مسؤول فلسطيني إن من المقرر أن يزور وفد سعودي الرئيس محمود عباس في رام الله هذا الأسبوع وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والمملكة قد يشمل تنازلات للفلسطينيين.
وأضاف المسؤول أن الوفد سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم للفلسطينيين الذي عُين الشهر الماضي.حسب رويترز
تأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن جهودا جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن التطبيع لا يزال بعيد المنال لأن من المتوقع أن يتضمن اتفاقا دفاعيا مع واشنطن وبرنامجا نوويا مدنيا للسعودية.
ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها أيضا القضية الفلسطينية والدعوات إلى إحياء عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس.
وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى فلسطين، علما أنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 حيث كانت الضفة بما فيها القدس الشرقية، تخضع لإدارة أردنية آنذاك. -