نظمت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في فلسطين، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية، يوم الثلاثاء، لقاء طاولة مستديرة لمناقشة وتقييم وتحديث الاستراتيجية الصناعية لمنطقة أريحا الصناعية الزراعية(JAIP) ، في مركز إزدهار الأعمال (بالبرو) في أريحا.
وشارك في اللقاء، ممثلون عن وزارة الاقتصاد الوطني، وهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية، وإدارة منطقة أريحا الصناعية الزراعية والمصانع العاملة في المنطقة، والقطاع الخاص، إلى جانب ممثلين عن "اليونيدو" والشركاء ذوي العلاقة.
ورحب الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية أحمد راغب الحاج حسن بالمشاركين في اللقاء من القطاعين العام والخاص، موضحًا أن اللقاء يندرج في إطار الأنشطة التي تنفذها "اليونيدو" ضمن مشروعها لدعم تطوير الخدمات في منطقة أريحا الصناعية الزراعية، لا سيما مركز إزدهار الأعمال "بالبرو".
ولفت إلى أن تحديث استراتيجية منطقة أريحا الصناعية الزراعية للأعوام المقبلة، يأتي ضمن أبرز مخرجات مشروع "بالبرو"، مبينًا أن 75% من مساحة المنطقة ما زالت قيد التطوير.
وأكد أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للمنطقة ستكون جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة لهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية، ضمن توجهات الحكومة الفلسطينية لدعم القطاع الصناعي وتطوير البيئة الاستثمارية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات، والتي من شأنها النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.
من جهته، استعرض مستشار تنمية القطاع الخاص في "اليونيدو" بشير الريس، نهج "اليونيدو" في تحديد محركات النمو وتيسير التبادل المثمر بين المشاركين في الطاولة المستديرة.
وأوضح أهمية تطوير استراتيجية تنمية تمكينية قادرة على تعزيز النمو المبتكر، وخلق فرص العمل الشاملة، وتخفيض البصمة الكربونية للقطاع الصناعي، وزيادة القدرة التنافسية.
وعمل المشاركون في اللقاء على تحديد نقاط الضعف بناءً على تجاربهم ومجالات خبرتهم، مما سلط الضوء على العوامل التي تحد من فعالية منطقة أريحا الصناعية الزراعية. كما أشاروا إلى الفرص التي سيسهم استغلالها في تحفيز الصادرات وخلق فرص عمل جديدة وتحسين التكاملية بين المصانع العاملة في المنطقة.
بدوره، أكد رئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا، أن إشراك جميع أصحاب المصلحة في مناقشة الإدارة الاستراتيجية لمنطقة أريحا الصناعية الزراعية، يمثل فرصة لتعزيز جاذبيتها من جهة، وفي تعزيز نمو اقتصادي أقوى وأكثر شمولا واستدامة في فلسطين ككل.
وأضاف: "تمثل منطقة أريحا الصناعية الزراعية فرصة استراتيجية لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني، ورعاية الابتكار وتسهيل التبادل التجاري مع الأسواق الأخرى. ويمتلك مركز إزدهار الأعمال "بالبرو" بالفعل المكونات الضرورية لتعزيز سلاسل القيمة للصناعة، وإدارة الموارد بشكل أفضل، والتنشيط الاقتصادي على أساس نهج تطوير العناقيد".
وأشار إلى أن "المشاركة في مناقشات مكثفة مع جميع أصحاب المصلحة في منطقة أريحا الصناعية الزراعية، ستمكننا من تسخير خبراتنا الجماعية لتحديد الفرص الواعدة وترجمتها بشكل فعال إلى عمل على أرض الواقع".
وتأسست منطقة أريحا الصناعية الزراعية عام 2012 بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وبدعم من الحكومة اليابانية ضمن مبادرة "ممر السلام والازدهار".
من خلال بنيتها التحتية، تقدم المنطقة الصناعية مرافق وخدمات تنافسية للمصانع التي تضمها، والتي تعمل بصورة أساسية في قطاع الأغذية والمشروبات، كما تعزز إطار التنمية الاقتصادية المستدامة الذي يشجع على تكامل سلسلة القيمة، وتحفيز القدرة التنافسية من خلال بناء القدرات المبتكرة، والإدارة الفعالة للطاقة والمواد الخام والموارد.