قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ استمرار الاحتلال باعتقال كايد الفسفوس إداريًا، بعد مرور (59) يومًا على إضرابه، هو قرار باغتياله، وذلك في ضوء كافة المعطيات المحيطة بقضيته حتّى اليوم، ودخوله مرحلة الخطر الشديد.
ولفت نادي الأسير، إلى إنّ مماطلة الاحتلال بنقل المعتقل الفسفوس إلى مستشفى (مدني)، ونقله مؤخرًا إلى ما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، يشكّل إحدى التحولات الممنهجة التي عمل الاحتلال خلال العامين الماضيين على ترسيخها، ففي السابق وفي حالات مشابهة، كان يتم نقل المعتقل المضرب عن الطعام، بعد فترة محددة من الإضراب إلى مستشفى (مدني)، وكانت قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان وتركه في زنازين (الرملة) بعد 86 يومًا على الإضراب الشّاهد الأهم لهذا التّحول، رغم المحاولات والمطالبات القانونية التي جرت لنقله إلى مستشفى مدني في حينه.
كما وتواصل محاكم الاحتلال، ممارسة دورها في تنفيذ قرارات المخابرات (الشاباك)، وترسيخ جريمة اعتقال الفسفوس، حيث رفضت محكمة الاحتلال مؤخرًا، طلب الاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الفسفوس ضد استمرار اعتقاله إداريًا، ومن المفترض أن تعقد جلسة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر للنظر في التماس قدمه محاميه للمحكمة العليا للاحتلال، ضد قرار اعتقاله الإداريّ.
يُشار إلى أن المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا/ الخليل، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد شرع بإضرابه عن الطعام في الثالث من آب/ أغسطس المنصرم، حيث كان محتجزًا في زنازين سجن (النقب) حتى تاريخ 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، ثم جرى نقله إلى زنازين (عسقلان)، ومن زنازين (عسقلان) تم نقله إلى (عيادة سجن الرملة).
يذكر أن الفسفوس كان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا.
علمًا أنه متزوج وأب لطفلة، كما أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه ثلاثة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).