قال عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي موشيه غافني إن معارضي خطة "إصلاح القضاء" الحكومية "يشنون علينا حربا دينية"، بينما اعتبر رئيس المعارضة يائير لابيد أن ما يحدث هو "صراع من أجل الديمقراطية".
غافني كان يتحدث في مؤتمر لحزب "ديغيل هتوراه" الديني الذي يرأسه ويشكل مع "أغودات إسرائيل" حزب "يهدوت هتوراه" (يهودية التوراة)، الشريك في الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، وفقا لما نقلته الأحد صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وقال غافني، خلال المؤتمر: "التقيت بالاقتصاديين منذ عدة أشهر، وأوضحوا لي بشأن خطة الإصلاح مدى صعوبة المشكلة، وما يمكن أن يحدث للاقتصاد إذا جرى تمريرها".
وأضاف: "قلت لهم: أنتم لا تقصدون (خطة) إصلاح القضاء ولا أي شيء من هذا القبيل، أنتم تشنون حربا دينية ضدنا".
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد إسرائيل انقساما سياسيا وجدلا مجتمعيا؛ على خلفية مضي الحكومة في تمرير خطة تقول إنها تهدف إلى إعادة توزان مفقود منذ سنوات بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
لكن المعارضة ترى أن هذه الخطة تحد بشكل كبير من سلطات القضاء، ولاسيما المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، وتهدف إلى "الإجهاز على الديمقراطية"، وتنظم احتجاجات شعبية عارمة ضدها بوتيرة أسبوعية.
وتابع غافني: "ما رأيناه في يوم الغفران في تل أبيب هو الدليل على أننا في خضم حرب دينية".
ويوما الأحد والاثنين الماضيين، اندلعت مواجهات وأعمال شغب في مدينة تل أبيب (وسط) خلال احتفالات "يوم الغفران"، إذ تصدى إسرائيليون لمحاولات جماعات متشددة للفصل بين المصلين الرجال والنساء في الساحات العامة.
وردا على تصريحات غافني، قال رئيس المعارضة يائير لابيد، الأحد: "لا أيها الحاخام غافني، لسنا في حرب دينية؛ لأن لدينا نفس الدين. نحن يهود. نحن جميعا مؤمنون يهود".
ومضى لابيد قائلا على حسابه بمنصة "إكس": "لا توجد حرب دينية في إسرائيل ولا يجب أن تكون؛ لأن هذا هو الحلم الكبير لمعادي السامية".
لابيد اعتبر أن الموجود هو "صراع من أجل صورة دولة إسرائيل، من أجل قيمها، من أجل ديمقراطيتها".
وأردف: "لا توجد يا حاخام غافني حرب دينية بيننا؛ لأنه إذا حدثت، فستقودنا إلى المكان الذي قادتنا إليه كل الحروب الدينية السابقة: الشتات".
وختم لابيد بالقول: "لدينا مسؤولية مشتركة لمنع الحرب الدينية، وليس لتأجيج النار. نحن جميعا يهود". -