أكثر من 880 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية على أبوابه

الاحتلال يعتدي على المرابطين والمرابطات خلال محاولتهم التصدي لاحتفالات المستوطنين عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى 8.jpeg

 تعرض المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد لعدوان واسع من قوات الاحتلال والجماعات الاستيطانية، التي نظمت اقتحامات لمئات المستوطنين منذ ساعات الصباح بحجة الاحتفال بما يسمى عيد العرش.

 وقالت دائرة أوقاف القدس إن أكثر من 880 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم على فترتين، بالتزامن مع اعتداءات على المرابطين والصحفيين، خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين عند باب السلسلة.

وحاول أحد المستوطنين إدخال قرباني حيواني لذبحه داخل المسجد الأقصى، بينما تجول المستوطنون على أبوابه حاملين القرابين النباتية وحاولوا اقتحام ساحة الغزالي بها، بالتزامن مع رقصات وغناء وطقوس تلمودية عند أبواب الأسباط وحطة والملك فيصل.

بكيرات: الرباط والوعي هما الصخرة التي تحطّم مخططات الاحتلال في الأقصى
وأكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات على أن الرباط في المسجد الأقصى ووعي الفلسطينيين هما الصخرة التي تحطم أهداف الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بكيرات إن "الاحتلال لن يستطيع حسم معركة القدس والمسجد الأقصى، وتصاعد انتهاكات المستوطنين بحق المسجد خلال الأعياد اليهودية هي محاولة لحسم الصراع."

وأشار إلى أن "الاحتلال يتبنى سياسة التضليل الخطير تجاه انتهاكاته بحق المسجد الأقصى، داعيًا إلى ضرورة تعميق روايتنا لنصرة قضية المسجد."

وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الخطر محدق وكبير على المسجد الأقصى المبارك، وأن شعبنا الفلسطيني لن يسلم المسجد الأقصى للاحتلال، والمقاومة وشعبنا موحد في معركة الدفاع عن المسجد.

ودعا إلى المزيد من وتيرة المواجهة مع الاحتلال دفاعا عن المسجد الأقصى، مجددا الدعوة لمزيد من الرباط والتواجد في المسجد.

البكري: 18 اقتحاما للأقصى ومنع رفع الأذان 60 وقتا في الإبراهيمي الشهر الماضي
 وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، إن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 18 مرة، بينما مُنع رفع الأذان 60 وقتا في الحرم الإبراهيمي خلال شهر أيلول الماضي.

وأوضح البكري في تقرير صادر عن وزارة الأوقاف، اليوم، أن الاقتحامات التي نفذها المستوطنون كانت تتم على فترتين صباحية ومسائية، ورافقها تأدية طقوس وجولات استفزازية.

وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في وقت حرضت فيه ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

وأدان وزير الأوقاف تدمير الاحتلال فجر اليوم، جزءا من محتويات مصلى باب الرحمة والاستيلاء على جزء آخر منه، معتبرا أنَّ هذا عدوان وتصعيد للحرب الدينية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا أن المصلى هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وله نفس قدسيته وقيمته.

ولفت البكري إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان 60 وقتا في الحرم الإبراهيمي، إضافة إلى إغلاقه عدة أيام بحجة الأعياد اليهودية، مشددا على أن ما يقوم به الاحتلال هو اعتداء صارخ وسافر، وتعدٍ خطير على ممتلكات وقدسية الحرم.

كما اعتدى المستوطنون بحماية من جيش الاحتلال على أضرحة في زاوية الشرفا في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

القوى الفلسطينية: الاعتداءات على الأقصى ستكون شرارةً جديدة لثورة شعبنا
وأدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين الصهاينة على المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسهم له عبر ما يقومون به من طقوس تلمودية في باحاته، وأكدت أن هذه الانتهاكات ستكون شرارةً جديدة لثورة شعبنا الذي فجّر انتفاضة الأقصى قبل 23 عاماً بعد تدنيس الهالك شارون له.

ودعت اللجنة "أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل لشد الرحال للمسجد الأقصى للدفاع عنه بجميع الطرق والوسائل المتاحة، وأكدت أن الأقصى سيبقى عنوان الصراع المستمر مع العدو الصهيوني حتى تحريره وجميع أرضنا المحتلة."

ورحبت اللجنة بالموقف الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أكد "انتهاكات الاحتلال ضد شعبنا على مدار عقود، أبرزها الاستيطان على أراضينا."

ودعت اللجنة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بناءً على تقرير لجنة التحقيق الدولية لمحاسبة قادة الكيان على جرائمهم المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأدانت اللجنة "حالة الهرولة تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكدت أن التطبيع محرّم وطنياً أياً كانت أشكاله"، وحذرت من مساعي تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى التطبيع.

حقوق الانسان في المنظمة تدين اقتحامات الأقصى
وأدانت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني/ منظمة التحرير الفلسطينية "جريمة الاقتحام الوحشية التي قامت بها عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد 1/10/2023 للمسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي. حيث انتشر المئات من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة في القدس المحتلة ومحيط الأقصى، وذلك لحماية اقتحامات المستوطنين الذين أدوا طقوسا تلمودية وصلوات ومسيرات استفزازية في باحات الأقصى وعند "باب السلسلة"، كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، ومنعت الرجال تحت سن السبعين من الدخول للأقصى بحجة تأمين اقتحام المستوطنين.

وقالت في بيان :"تتخذ الجماعات المتطرفة من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل، ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى."

ودعت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني/ منظمة التحرير الفلسطينية الفصائل الوطنية والإسلامية وجميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى" تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى، كما تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى"، مؤكدة "أهمية توفير الحماية اللازمة للمصلين وضمان ممارسة عباداتهم بحرية. مؤكدة أن هذه الممارسات تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وخرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة