استغلالاً لموسم الأعياد

تحذيرات من فرض وقائع تهويدية جديدة وتدهور الأوضاع في الأقصى

حذر مراقبون ومختصون في شؤون القدس المحتلة من تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، جراء مخططات واقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم فرض وقائع تهويدية جديدة في المدينة المقدسة.

وقال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر إنّ "الأعياد اليهودية موسم أكاذيب يمارسها الاحتلال، لتنفيذ مخططاته التهويدية"، مضيفاً أنّ "ما يسمى عيد العُرش لا علاقة له بالمسجد الأقصى حتى بتاريخ اليهود المزعوم".

تمرير قانون تهويدي
ذكر خاطر أن "الاحتلال الصهيوني يحاول فرض التقسيم على الأقصى، وتمرير قانون هاليفي"، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول كسر آخر الحواجز التي تقف أمام هدم الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.

وأشار إلى أن استمرار الاحتلال بهذه المخططات، يعني تصاعد الأوضاع الأمنية إلى ما هو أسوأ في مدينة القدس المحتلة.

من جانبه، لفت المختص في شؤون القدس علي إبراهيم إلى أنّ الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية، لرفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، مؤكداً أن هذه الأعياد أصبحت مواسم للاعتداء على المقدسيين ومقدساتهم.

الوجود اليهودي
نوه إبراهيم إلى أن الاحتلال يسعى لتهويد مدينة القدس، مشدداً على أنه ماضٍ في عدوانه على المسجد المبارك، والجماعات الاستيطانية تسعى لتثبيت الوجود اليهودي في الأقصى.

عدوان العرش

أكثر من 880 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية على أبوابه

  وتعرض المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد لعدوان واسع من قوات الاحتلال والجماعات الاستيطانية، التي نظمت اقتحامات لمئات المستوطنين منذ ساعات الصباح بحجة الاحتفال بما يسمى عيد العرش.

 وقالت مصادر مقدسية إن أكثر من 880 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم على فترتين، بالتزامن مع اعتداءات على المرابطين والصحفيين، خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين عند باب السلسلة.

وحاول أحد المستوطنين إدخال قرباني حيواني لذبحه داخل المسجد الأقصى، بينما تجول المستوطنون على أبوابه حاملين القرابين النباتية وحاولوا اقتحام ساحة الغزالي بها، بالتزامن مع رقصات وغناء وطقوس تلمودية عند أبواب الأسباط وحطة والملك فيصل.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عبد الله الحلواني، في منطقة باب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى؛ تمهيداً لنقله لمركز تحقيق القشلة، مع استمرار اقتحام المستوطنين لسوق القطانين الذي أغلق أمام المقدسيين تجارًا وأهالي؛ لإتاحة المجال للمستوطنين بأداء طقوسهم أمام الأقصى.

وأكدت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى تحول خطير تنفذه حكومة الاحتلال الفاشية والجماعات الاستيطانية التي تسعى لهدم المسجد المبارك.

 ونبه رئيس الهيئة ناصر الهدمي إلى أننا أمام مرحلة خطيرة جدا، إذا استطاع الاحتلال تخطيها فإن ذلك ينذر بالاستيلاء على المسجد الأقصى.

 وأوضح أن الواقع في المسجد المبارك مؤلم، وأن الاحتلال ماض في مخططه الاستراتيجي المتمثل ببناء الهيكل المزعوم، وتغيير الواقع في المسجد الأقصى.

 وشدد الهدمي على ضرورة وجود خطة استراتيجية لمواجهة مخططات الاحتلال، وأن يكون للأمة دور حقيقي تجاه نصرة المسجد الأقصى، بالوصول إليه والرباط الدائم فيه.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة