اقتحم نحو 1165 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام عيد العرش، وأدوا جولات استفزازية فيها، وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه قرب مصلى باب الرحمة.
وانتشر عناصر الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، لتأمين الاقتحامات، فيما شارك عدد منهم فيها رفقة المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال يوم الاثنين على المرابطات والمرابطين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالضرب والتنكيل والاعتقال.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابطتين هنادي حلواني وعايدة الصيداوي، والمقدسي نظام أبو رموز خلال تواجدهم في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين من بلدة العيسوية، شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت كلا من: كريم أحمد عبيد، ومحمد فوزي عبيد، ومجد وديع عبيد.
ووصف رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء على النساء وإصابتهن بجروح متفاوتة، واعتقال عدد من المرابطات، بالعمل الهمجي والجريمة الوحشية، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي المشارك في هذه الجرائم.
وقال فتوح في بيان صدر عنه، إن إسرائيل تسعى من وراء ذلك إلى إشعال الأوضاع من أجل فرض أمر واقع لن يُسلّم به الفلسطينون مهما كان الثمن، وستبقى القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وأضاف أن فرض حصار على القدس المحتلة، ومنع وصول المصلين إلى الأقصى، دليل على نية مبيتة من الاحتلال الفاشي لاقتحام الأقصى وحماية المستوطنين، والاعتداء على المصلين، وتمرير مخططات التهويد والمتطرفين.
وأشار إلى أن إسرائيل ترتكب الجرائم وتنتهك حقوق الإنسان وتعتدي على المقدسات والشيوخ والنساء، وتحد من حرية العبادة، وتحرم شعبنا من الوصول إلى المقدسات في القدس التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني على مرأى العالم ومسمعه، وتتصرف كدولة فوق القانون، وتضرب بعرض الحائط القرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتوغل في جرائمها بحق شعبنا ومقدساته.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، قد أكد أن محمد حمادة، أن مشاهد الاعتداءات الوحشية من قبل الاحتلال على المرابطات والمرابطين عند بوابات المسجد الأقصى هي مشاهد صعبة وتعبير واضح على نازية هذا المحتل المفرغ من أي قيمة.
وشدد على أن هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب تستدعي من العالم النظر بعين غير العين المفقوأة عن رؤية هذا الإجرام الصهيوني.
ووجه "حمادة " التحية للثلة القليلة والمباركة من المرابطين والمرابطات الذين قطعوا على أنفسهم عهد الدفاع والمدافعة عن المسجد الأقصى مهما بلغ بهم الأمر من تضحيات.
وأهاب بأبناء شعبنا أن يكون دورهم أكثر فاعلية في ظل هذا التغول والنفير نحو المسجد الأقصى وتصعيد التصدّي والمواجهة والمقاومة حتى يتم الرد على كل جريمة يرتكبها الاحتلال.
الاحتلال يفتتح متحفا تهويديا أسفل البلدة القديمة من القدس
وافتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، متحفا تهويديا أسفل القصور الأموية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بهدف الترويج للرواية الصهيونية المزورة.
والمتحف عبارة عن بناء قديم استولت عليه سلطات الاحتلال، عند سور القدس القديمة، تم ترميمه وافتتاحه مؤخرا، بإشراف وزارة السياحة الإسرائيلية، وبلدية الاحتلال، إضافة إلى صندوق تراث الهيكل.
ويحتوي على تهويدٍ واضحٍ لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى "الهيكل" المزعوم، بهدف تغيير معالم المسجد الأقصى وتغيير هوية القدس، ويبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى.
ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم الاحتلال أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممراً "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داود، وفق روايتهم المزعومة، ويتخلل الجولة عرض لفيلم بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والعبرية، يروج "للهيكل" المزعوم، ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة.
وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب ، إن ما افتتحه الاحتلال هو بناء من الفترة المملوكية قام الاحتلال بترميمه، ويضم البناء قبوا تم ترميمه وتحويله إلى متحف يضم روايات توراتية مفبركة، وتم وضع مقتنيات تمت سرقتها خلال الحفريات في القدس وتزويرها، والادعاء أنها لليهود، لإثبات أحقية وجودهم في المنطقة بادعاءات غير منطقية، وتمت إضافة طابق فوق الأرض ووضع قبة ضخمة بيضاء على البناء.
وأضاف أنه في تلك المنطقة القريبة من المنطقة الجنوبية الغربية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، تم افتتاح عدد من الكنس، ووضع قباب لتشويه المنظر الإسلامي العام، وبهذه المشاريع يحاول الاحتلال خنق المسجد الأقصى المبارك، ووضع بصمات يهودية في تلك المنطقة التي تمتاز بتراثها الإسلامي، في محاولة لإثبات أحقية وجود اليهود في تلك المنطقة.