أبو ردينة: نحذر من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية اليومية للقدس والمقدسات

نبيل أبو ردينة.jpg

بدون السيادة والأمن والمقدسات لن يكون هناك أمن واستقرار

506 مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من استمرار الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقال أبو ردينة، إن هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكل منهجاً خطيراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها.

وأضاف، تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه السياسات خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية، ولكن على الاحتلال ان يعلم جيداً ان القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وجميع محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس، وبدون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار.

وشدد على ضرورة أن يتحمل العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية وقف هذه التصرفات غير المسؤولة، خاصة وأن العالم والشرعية الدولية تتحدثان عن حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334.

وأكد أبو ردينة، على ضرورة أن يعي الجميع جيداً ان السلام الشامل لن يتحقق دون تحقيق هذه الثوابت الوطنية والدولية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي.

بدوره، قال متحدث حركة حماس حازم قاسم، في بيان، إن "منع الاحتلال المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل، تصعيد جديد وخطير للحرب الدينية على مقدساتنا في كل مكان".

وأضاف أن "هذا السلوك العدواني من الاحتلال انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية، واستهتار بمشاعر كل العرب والمسلمين".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال وسيواصل نضاله ضد السياسة التهويدية".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان منفصل: "الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها العدو على أهلنا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لا يمكن أن تمر دون رد".

أما حركة الأحرار الفلسطينية، فقد قالت في بيانها: "تفريغ الاحتلال للمسجد الأقصى ومنع وصول المصلين له وللحرم الإبراهيمي، إمعان خطير في العدوان على المقدسات يفرض أهمية تفجير ثورة شعبية واسعة للتصدي لمخططات الاحتلال".

وأردف متحدث حركة الأحرار ياسر خلف: "عدوان الاحتلال على الأقصى لن يمر، وسيدفع الاحتلال ثمن هذا الإجرام".

 

صورة أرشيفية..jpg

 واقتحم مئات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان، بأن 506 مستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد "العُرش" اليهودي.

وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.

يشار إلى أن 1941 مستوطنا اقتحموا أمس الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.

وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.

وعيد "العُرش" هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".

ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله