انتقد مجلس الكنائس العالمي في القدس، يوم الثلاثاء، "الاضطهاد" الذي يتعرض له المسيحيون من قبل جماعات إسرائيلية متطرفة وصمت الحكومة الإسرائيلية إزاء ذلك.
جاء ذلك وفق منسق مكتب مجلس الكنائس العالمي بالقدس يوسف ضاهر تعقيبا على "بصق" متطرفين إسرائيليين على الأرض أثناء خروج مسيحيين وهم يحملون الصليب من كنيسة بالبلدة القديمة في القدس.
الحادثة وقعت الإثنين في طريق الآلام بالبلدة القديمة وتم توثيقها من قبل نشطاء بشريط فيديو.
وقال ضاهر لوكالة الأناضول: "نشعر بالاضطهاد لنا كمسيحيين وللمسيحية كدين في البلد".
وأضاف: "يوجد اضطهاد يهودي إسرائيلي يتم تشجيعه سواء من خلال إهمال الشرطة أو بالكلام الذي يصدر عن وزراء الحكومة الإسرائيلية".
وأردف: "الأمر مرتبط بالحكومة الإسرائيلية وإهمال الشرطة والسلطات للموضوع لأنه لو قامت الشرطة بدورها لا يتم الاعتداء على ممتلكات كنسية ولا يتم الاعتداء على المسيحيين بالبصق".
ولفت إلى أنه "على مقربة من مكان الاعتداء الإثنين، يتواجد عناصر شرطة وأمن إسرائيليون بشكل دائم".
وقال: "لو كانت الشرطة الإسرائيلية جادة لما كانت تسمح بمثل هذه الاعتداءات، هناك إهمال من السلطات وهذا يشجع هؤلاء المتطرفين".
ويقدر ضاهر أعداد المسيحيين الفلسطينيين بالقدس بنحو 8 آلاف، إضافة إلى أن مئات آلاف المسيحيين يزورون المدينة وخاصة الأماكن الدينية المسيحية فيها.
وأشار إلى أن الكنائس "قدمت إلى الشرطة الإسرائيلية في الأشهر الماضية، العديد من الشكاوي المدعومة بأشرطة فيديو ولكن دون جدوى".
وقال المنسق: "نحن نقدم الشكاوي المدعومة بالفيديوهات التي تظهر وجوه المعتدين ولكن لا توجد اعتقالات".
وأضاف: "سجلنا حوالي 12-13 اعتداء على ممتلكات كنسية، أما البصق فهو مستمر، ويزداد ونحن نشاهده وهو يتكرر، أسبوعيا هناك حادثة او حادثتين".
ورأى ضاهر، أن ما يجري هو "كراهية للمسيحية".
وقال: "الكنائس أصدرت بالأشهر الماضية نحو 12 بيانا دعت في آخر 2 منها لتوفير الحماية الدولية ولكن لا أحد يتحرك".
وعادة ما تعلن الشرطة الإسرائيلية التحقيق في حوادث الاعتداء ولكن لم تشير إلى تقديم أي لائحة اتهام ضد معتدين.