أعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء توقيف خمسة أشخاص بشبهة ارتكاب تصرفات "غير لائقة" ضد مسيحيين في البلدة القديمة لمدينة القدس.

وقالت الشرطة في بيان إنه "تم توقيف 5 مواطنين يهود بشبهة البصق على مسيحيين في البلدة القديمة لمدينة القدس" دون أن تنشر تفاصيل عن هويات المعتقلين.

إلا أن الإذاعة العبرية العامة ذكرت أن الموقوفين هم أربعة بالغين وقاصر متهمين بحوادث بصق باتجاه المسيحيين والكنائس في مدينة القدس، وجرى التعرف عليهم باستخدام كاميرات مراقبة عالية التقنية.

وقال قائد شرطة القدس دورون ترجمان للإذاعة إنه أمر "بتشكيل طاقم خاص للتعامل مع ظاهرة البصق ومظاهر الكراهية تجاه المسيحيين، إلى جانب توسيع النشاط العملياتي العلني والسري وفرض غرامات إدارية على مرتكبي هذه الأفعال".

وأضاف ترجمان "لن نتسامح مع ظاهرة الكراهية تجاه أي أشخاص سواء كانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين في القدس أو في أي مكان آخر".

من جهته، اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا أن الظاهرة "ليست حديثة".

وقال عطا الله في حديث مع الإذاعة العبرية إنه "بفضل شبكات التواصل الاجتماعي، جرى توثيق إهانة رجال الدين المسيحيين وشتمهم والبصق عليهم في البلدة القديمة".

وفي هذا الصدد، رفضت السلطات الإسرائيلية طلبا تقدم به رؤساء الطائفة المسيحية لتأمين الكنائس في القدس وحيفا في أعقاب مضايقات مستمرة من اليهود المتشددين ضد المسيحيين.

وحذر رجال الدين المسيحيين بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية من "انجرار الشباب المسيحي إلى ردود فعل مضادة".

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية عبر صفحاتها على موقع "فيسبوك" لقطات مصورة لعدد من اليهود وهم يبصقون على الأرض بجانب حجاج مسيحيين خلال عيد العرش اليهودي في القدس.

وقوبلت هذه الأفعال بتنديد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو في بيان "أدين بشدة أي محاولة للمساس بالمصلين وسنتخذ إجراءات فورية وحاسمة ضد هذه الأفعال"، مشددا على أن إسرائيل "ملتزمة بشكل كامل بالحفاظ على الحق المقدس في العبادة في الأماكن المقدسة لجميع الأديان".

فيما وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في حديث مع الإذاعة العبرية الأمر بأنه "عمل قبيح ومثير للاشمئزاز"، مطالبا باحتواء هذه الظاهرة إلا أنه اعتبر أن "ليس كل تصرف يبرر الاعتقال"، في إشارة إلى رفضه قيام الشرطة الإسرائيلية بتوقيف الأشخاص الخمسة.