قتيلتان بجرائم إطلاق النار في وادي عارة وشفاعمرو

موقع الجريمة في وادي عارة.jpg

قتلت امرأتان من فلسطينيي الداخل في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ارتكبتا في وادي عارة في منطقة المثلث وفي مدينة شفاعمرو شمالي مناطق الخط الأخضر، في ظل تصاعد حد الجرائم في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 187 قتيلا عربيا بينهم 14 امرأة.

وقتلت شابة (27 عاما)، مساء الأربعاء، من جراء تعرضها لإطلاق نار في منطقة وادي عارة في منطقة المثلث، فيما قتلت امرأة (40 عاما) في جريمة إطلاق نار منفصلة ارتكبت في وقت لاحق في مدينة شفاعمرو، أسفرت كذلك عن إصابة شخص بجراح وصفت بـ"الطفيفة".

وعُلم أن الضحية في وادي عارة هي ياسمين حسام محاميد - جبارين من بلدة معاوية، وهي متزوجة وأم لطفلتين؛ وقُتلت في موقف سيارات، أثناء توجهها لحضور حفل زفاف في قاعة بقرية عرعرة، حيث استهدفها ملثمون من مسافة قريبة بأعيرة نارية.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من الملثمين اقتربوا من مركبة الضحية، واستهدفوها بـ7 أعيرة نارية على الأقل، وجهت نحو القسم العلوي من جسدها، بينما كانت لا تزال داخل المركبة.

وجاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية أن الشابة تعرضت لإطلاق نار خلال تواجدها في مركبة خاصة في بلدة عارة على مقربة من شارع رقم 65 الرئيسي. ووصلت الطواقم الطبية إلى المكان وعملت على إنعاش المصابة.

وفي بيان صدر لاحقا عن "نجمة داوود الحمراء"، جاء أن الطواقم الطبية أقرت وفاة المصابة متأثرة بجراحها الحرجة إثر فشل محاولات إنقاذ حياتها، خلال عملية نقلها إلى المستشفى.

وأفادت الطواقم الطبية بأن الضحية تعرضت لإطلاق نار حين تواجدت داخل مركبة في موقف سيارات تابع لقاعة أفراح تقع على مقربة من محطة شرطة "عيرون"، ولفتت إلى أن الضحية هي شابة في الثلاثينات من العمر.

وقال أحد المسعفين الذين وصلوا إلى موقع الجريمة: "لدى وصولنا إلى مكان الحادث، شاهدنا في موقف السيارات امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا فاقدة للوعي ومصابة بجروح اخترقت جسدها".

وأضاف "قدمنا ​​لها العلاج الطبي وقمنا بإجلائها إلى المستشفى فيما واصلنا إجراء عمليات الإنعاش في محاولة لإنقاذ حياتها، وفي الطريق اضطررنا لإقرار وفاتها".

وأفادت مصادر محلية بأن الضحية، ياسمين، تعمل ممرضة في إحدى العيادات، وكانت قد اجتازت امتحان مزاولة المهنة في نيسان/ أبريل الماضي، وذلك بعد إنهاء دراستها الجامعية.

وفي شفاعمرو، أعلن مستشى "رمبام" في حيفا، مقتل أمرأة متأثرة بجراح أصيبت بها من جراء تعرضها لإطلاق نار في حي "عصمان" في المدينة، في جريمة أسفرت كذلك عن إصابة شخص آخر بجروح طفيفة.

وأفادت الطواقم الطبية أنها عملت على إنعاش امراة تبلغ من العمر 40 عاما، ونقلها إلى المستشفى لاستكمال العلاج؛ ولفتت الطواقم أن المصابة كانت حالة حرجة.

وذكرت مصادر محلية أن الجريمة في شفاعمرو أسفرت كذلك عن إصابة شخص آخر؛ وأفادت الشرطة، في بيان صدر عنها لاحقا، بأن المصاب الآخر هو رجل لم تحدد هويته بعد وحالته طفيفة.

ونقلت المصابة في شفاعمرو إلى مستشفى "رمبام" في حيفا وهي فاقد للوعي بواسطة وحدة إسعاف للعناية المركزة، وأدخلت إلى غرفة الصدمات فيما حاول الأطباء إنعاشها.

وبعد وقت قصير، أصدر المستشفى بيانا قال فيه "رغم جهود الإنعاش التي قام بها الأطباء، تم إقرار وفاة امرأة في الأربعينيات من عمرها، نقلت إلى وحدة الطوارئ في المستشفى، إثر حادث إطلاق النار في مدينة شفاعمرو".

وذكرت الشرطة أن ضحيتا (القتيلة والمصاب) إطلاق النار في شفاعمرو كانا يستقلان مركبتان منفصلتان حين تعرضا لإطلاق نار من قبل مجهولين في أحد شوارع مدينة شفاعمرو.

ولم تعرف خلفية الجريمة بعد.

يأتي ذلك مع تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري الذي يشهد تسجيل حصيلة قياسية غير مسبوقة لضحايا القتل، بلغت 187 قتيلا عربيا بينهم 13 امرأة.

وتقترف الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام أو في إطار العنف الأسري.

وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره، في ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع منظمات الإجرام.

موقع الجريمة في وادي عارة.jpg

 

موقع الجريمة في شفا عمر.jpg

 

20231004090312.jpg

 

largeR2BWCs6DcFgxTPBABVJZ8rWX47fK3D3TWrfvmsnr.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب 48