نظمت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، يوم الأربعاء مسيرًا عسكريًا مهيبًا في ذكرى "الانطلاقة الجهادية" الـ 36 لحركة "الجهاد الإسلامي"، الذي حمل عنوان "الشهداء بشائر النصر".
وانطلق المسير العسكري الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين وتاريخ المقاومة، وبمشاركة آلاف المقاتلين في أكثر من 60 سرية من كافة الوحدات العسكرية لسرايا القدس، من موقع براق العسكري ليتمركز المسير في مدينة الزهراء "محررة نيتساريم" سابقًا.
وكشفت السرايا خلال المسير العسكري المهيب عن عدة مفاجآت من أبرزها عددٍ من الصواريخ الجديدة التي تدخل الخدمة لأول مرة وعن مسيرات عسكرية جديدة بدون طيار يكشف عنها لأول مرة، وكذلك مشاركة آلاف المقاتلين من مختلف التخصصات والوحدات العسكرية (الدروع، والقوة الصاروخية والبحرية، ووحدات النخبة) وغيرها من الوحدات المقاتلة.
وسرايا القدس من خلال هذا المسير الذي جمع كافة تشكيلاتها ووحداتها العسكرية ترسل رسالة تطور وتقدم في كافة نواحي العدد والخبرات والإمكانات والتشبث بالفكر المقاوم.
وأيضًا أن سرايا القدس حافظت على قوتها بعد استشهاد القادة و"أن دماء الشهداء معبر طريقنا نحو الحرية والتحرير لكل فلسطين بمقدساتها إن شاء الله." حسب موقع "سرايا القدس"
ويأتي هذا المسير العسكري ليعطي دلالة واضحة أنَّ المقاومة و"الجهاد الإسلامي" ستظل متواصلة في الضفة، وأنها لن تسمح بشطبها أو تركها وحيدة تواجه العدوان.حسب الموقع
وتحدث قائد الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكرم العجوري (أبو محمد): "إنكم طليعة الحركة بجهادكم وصبركم ونجاحتكم فالنصر حليفكم والهزيمة لا وجود لها في قاموسكم، أبطالنا ومجاهدونا نعلم انكم تسيرون بخطى الواثق بخطى المتعلق بمحبة الله وعونه ومدده، فأنتم أهل السمع والطاعة وأنتم القدوة الحسنة ومصنع الرجال والأبطال كل التحية لكم على هذا الجهد الكبير الذي بذلتموه في مسيرتكم المباركة، وكل التحية لقادتكم ومجلسكم العسكري والركني وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية بكل مجاهديها".
وأكد أبو محمد العجوري، خلال كلمة له في المسير العسكري المهيب الذي نظمته سرايا القدس في غزة ، أن "أعدائنا أرادوا لفلسطين وشعبها "صفقة القرن" فأردنا سيف القدس أرادوا التطبيع لتهميشنا وعزلنا وتصفية قضيتنا فأردنا وحدة الساحات نعم وحدة الساحات أرادو لشعبنا ومجاهدينا القتل والاغتيالات فأردنا وكانت ثأر الأحرار ثأر الكرامة وأرادوا لمقاومتنا في الضفة جز العشب وكسر الأمواج فأردنا بأس الأحرار وبأس جنين وبأس نور شمس."
وشدد العجوري، على "أن أعدائنا يخططون ويدبرون ويتأمرون ونحن نخطط ونعد ونضرب في كل الساحات، ولن تفلح مخططاتهم ومأمراتهم المستمرة والمستهدفة لشعبنا ولشبابنا وحياتنا ومستقبلنا، فزمانهم أوشك على الأفول والحلقة تزداد ضيقًا واطباقًا عليهم والحسم قادم بإذن الله، أنتم جند الله وجيش محمد ستطئون بأقدامكم كامل تراب فلسطين وستدخلون مسجدكم محررين فاتحين لا محالة هذا وعد الله هكذا أمنا وتعلمنا وتربينا واشتد عودنا على موائد الإسلام ومكارم الأخلاق وشمائل النبوة."
وأضاف قائد الدائرة العسكرية، أن "كل من يتربص بكم في غزة والضفة والقدس وجنين الباسلة، عليه أن يعلم أن أبناء سراياكم وقسامكم وألوية شهدائكم وكل فصائلكم صلب عودهم واشتد ساعدهم وشربوا كأس المنايا نعم شربوا كأس المنايا يتوعدهم عدوهم بالقتل ويتوعدونهم بالموت الزؤام."
وعاهد القائد العجوري، أن" نبقى على ذات الدرب سائرون ولدماء محافظون ولشهدائنا ومؤسسينا وقادتنا ومجاهدينا معاهدين ولأسرانا الأبطال البواسل داعمين مساندين وعاملين، فالوطن لنا وكامل التراب لنا والقدس لنا."
ووجه قائد الدائرة العسكرية، التحية لكل "المجاهدين وخاصة تحية الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي المحب لكم القائد زياد النخالة، وأعضاء المكتب السياسي للحركة"، وقال "كما أرسل تحية محور المقاومة العزيز الشامخ بطموح وتطلعاته الشجاعة الواثبة للأمام قدمًا لا دفاعًا ولا تراجعًا فعيونهم تتجه لقامتكم بفخر وعزة فأنتم الأمل القادم فسيروا على بركة الله وعونه ومدده وتسديده وفقكم الله وسدد خطاكم."