أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الأحد، أنّ "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير جميع أشكال الدعم للكيان الصهيوني تأتي في سياق الدعم الأمريكي المستمر للجرائم العدوانية الإرهابية الصهيونية، والنابعة من عمق الشراكة العضوية، والهادفة دوماً لتصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني."
وشددت الجبهة، أنّ "تصريحات الرئيس الأمريكي والتي تشابهت مع تصريحات مماثلة لحلف الناتو تُعبّر عن حالة الصدمة والذهول لما تعرض له الكيان الصهيوني من هزيمةٍ ومذلةٍ أمام المقاومة الفلسطينية، كما أنّها بمثابة توكيلٍ وضوءٍ أخضرٍ للكيان الصهيوني لشن المزيدٍ من العدوانِ والمجازرِ بحق المدنيين الآمنين العزل من الفلسطينيين."
واعتبرت الجبهة، أنّ "الإدارة الأمريكية سارعت بهذه القرارات العاجلة لمحاولة تطويق النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى وانعكاساتها الكبيرة على الكيان الصهيوني، وتداعياتها السلبية على وجوده ومخططاته في السيطرة على المنطقة."
وأشارت الجبهة، إلى" أنّ الإدارة الأمريكية حين تؤكد على حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، فإنّها تتجاهل أنّها أحبطت مئات مشاريع القرارات لإدانة مجازر وجرائم الكيان الصهيوني في مجلس الأمن الدولي عبر التصويت بحق النقض الفيتو، وسعت دائماً إلى قطع الطريق على الدعوات الرافضة لبقاء الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي، ومواصلة تغييب دور الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، واستبدالها بالمرجعية الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني."
وختمت الجبهة، بالتأكيد على ضرورة استثمار الفرصة التاريخية بعد الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها المقاومة في غزة إضافةً للتحولات الدولية العاصفة، بالدعوة لتشكيل أكبر جبهة عالمية أممية تجمع القوى الحية وأحرار العالم للتصدي الإمبريالية العالمية وربيبتها الكيان الصهيوني ومواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة.