بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، مع مسؤولين عرب وأوروبيين تداعيات التصعيد الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسبل تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد في غزة ومحيطها.
وجرت هذه المباحثات خلال اتصالات هاتفية، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بحسب بيانات منفصلة للديوان الملكي الأردني .
وذكر البيان الأول أن الملك عبد الله أكد للرئيس المصري "أهمية العمل معا لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي ستكون لها تداعيات خطيرة على كل جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة واستقرارها".
وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد الخطير في غزة ومحيطها، ودفع الجانبين لضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".
الملك لفت إلى وجود "تواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة".
فيما أفاد البيان الثاني بأن الملك عبد الله أكد لرئيس الوزراء العراقي "ضرورة تعزيز التنسيق العربي لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة".
وشدد على "ضرورة العمل معا لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مؤكدا أهمية "ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي والإنساني".
وفي اتصال تلقاه من ميشيل، أكد الملك عبدالله الثاني أن "الأوضاع ستستمر بالتفاقم وسيستمر التصعيد الخطير في ظل غياب حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وفق بيان ثالث.
وتطرق الملك عبد الله إلى "أهمية التنسيق بين الأردن والاتحاد الأوروبي للعمل نحو وقف التصعيد"، محذرا من "التداعيات الخطيرة على جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة بأكملها".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 313 فلسطينيا وإصابة 1990 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية بمقتل ما لا يقل عن 600 وإصابة أكثر من 2000 آخرين في إسرائيل.