قال الشيخ الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤونالدينية والعلاقات الإسلامية، إن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي " عميحاي إلياهو " حول استخدام القنبلة النووية لضرب قطاع غزة، ليست مفاجئة، وتعبر عن «همجية ووحشية» العدوان الإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يواصل إعطاء الضوء الأخضر لوزرائه ويدفع بالمستوطنين لخوض حرب «قذرة» ضد الشعب الفلسطيني، محذرا من أن الممارسات الإسرائيلية قد تشعل «حربا دينية» تكتوي بنارها المنطقة كلها، بل وربما العالم بأسره، مضيفًا أنه «لا حديث أو حوار سياسي مع الاحتلال قبل وقف العدوان على غزة».
ووصف قاضي القضاة الممارسات العدوانية لقوات الاحتلال بمثابة «حرب إبادة» ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وجميع الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن مسؤولين إسرائيليين «بربريين» يعكفون على تنفيذ أوامر نتنياهو، من خلال ممارسات دموية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار «الهباش» إلى العديد من الوقائع التي تؤكد اتباع الاحتلال سياسات دموية ضد الفلسطينيين، أبرزها مواصلة المستوطنين العدوان على الشعب الفلسطيني، وقيام جنود الاحتلال بالتنكيل على الفلسطينيين العزل، مؤكدًا أن ساسة إسرائيل «إرهابيون» بطبعهم، وسلوكياتهم تعيد للأذهان مجازر دير ياسين وغيرها.
كما استعرض قاضي القضاة عددًا من معالم السياسات الإسرائيلية الحالية، والتي تنطوي على هدمٍ للمنازل وترحيلٍ للشعب الفلسطينيين ومنع البناء بالضفة الغربية، وذلك تحقيقًا للهدف الرئيسي المُتمثّل في «إنهاء الوجود الفلسطيني».
وشدد على أن الممارسات الدموية للعدوان الإسرائيلي، تُرتكب بعد تلقي الضوء الأخضر من واشنطن والغرب، لافتًا إلى حديث نتنياهو «بصراحة ووقاحة» عن التهجير القسري لأهالي غزة إلى جنوب القطاع.
واختتم «الهباش» أن «أولوياتنا وقف كامل وشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، مجددًا تأكيد القيادة الفلسطينية الرفض القاطع لكل المحاولات الإسرائيلية لتهجير أهالي قطاع غزة.