الجيش الإسرائيلي يغتال أربعة شبان في طولكرم

 اغتالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أربعة شبان فلسطينيين وأصابت طفلا، مساء الإثنين، في مدينة طولكرم.

وأفاد شهود عيان بأن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم بمركبة خاصة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية اعترضت المركبة التي يستقلها الشبان الأربعة عند دوار المسلخ في الحي الشرقي للمدينة، وأطلقت صوبهم الأعيرة النارية بكثافة ومن مسافة صفر، ما أدى لاستشهادهم، وإصابة طفل (14 عاما) كان يعبر المكان لحظة إطلاق النار، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

والشهداء هم: جهاد مهراج ابراهيم شحادة (22 عاما)، وعز الدين رائد حسين عواد (25 عاما)، وقاسم محمد رجب (20 عاما)، ومؤمن سائد محمود بلعاوي (20 عاما).

ووصفت وزارة الصحة حالة الطفل المصاب بالمستقرة.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم، الشهداء الأربعة، وأعلنت أن يوم غد الثلاثاء هو يوم إضراب شامل حدادا على أرواح الشهداء.

وبارتقاء الشبان الأربعة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ صباح اليوم إلى ستة، ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 159 شهيدا.
 
وتداول ناشطون وإعلاميون على مواقع مقاطع فيديو لجنود من الجيش الإسرائيلي يطلقون النار نحو سيارة مدنية، ومقاطع آخر لآثار الدماء في السيارة.

من جهتها نعت "كتيبة طولكرم" وهي تشكيل عسكري لمسلحين من مختلف الفصائل الفلسطينية "قائد كتيبة طولكرم (الرد السريع) وثلة من أبطال طولكرم".

وعرّفت الكتيبة في بيان، شحادة بأنه "قائد كتيبة الرد السريع"، وعواد بأنه " قائد كتائب القسام".

وأضافت: "نعم سقط منا شهداء ولكن هذا ما تمنونه وما نتمناه نحن وكل فلسطيني شريف فنحن من بدايتنا ونحن نعلم بأننا شهداء مع وقف التنفيذ فهذا لن يزيدنا إلا قوة وثبات في وجه هذا العدو الغاشم".

وتوعدت بأن دماءهم "لن تذهب هدرا وإنما ستكون نارا وجحيما على عدونا".

بدورها، أعلنت "كتائب شهداء الأقصى- فلسطين" في بيان أنها "وكرد أولي على الاغتيال، تم استهداف قوة للاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز 17 (شمال غرب نابلس) بوابل كثيف من الرصاص وتحققت إصابات مؤكدة في صفوف القوة".

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا منذ 7 أكتوبر الماضي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ومنذ 31 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها عشرة آلاف و22 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما قتل 159 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - طولكرم