19 مجزرة بغزة في ساعات وعدد الشهداء يتجاوز 10 آلاف
رصد مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح الدمار الهائل الذي أحدثه القصف الإسرائيلي الإرهابي غير المسبوق على مخيم الشاطئ ليلة أمس الاثنين.
وأظهرت كاميرا الجزيرة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمخيم واحال مربعا سكنيا كاملا لمجرد ركام وخراب انهار فوق رؤوس ساكنيه.
وبينما كانت الجرافات تحاول انتشال بعض الركام، قال شاب لمراسل الجزيرة إنه ينتظر انتشال جثث كامل افراد أسرته، أبنائه وأمه وأشقائه. واضاف وهو يبكي أن 50 شخصا مع عائلته ما زالوا تحت الركام منذ ليلة أمس ولا يعلم عنهم شيئا.
وفي نفس المكان، تحدث مواطنون عن عائلات أبيدت بالكامل بسبب القصف الوحشي الإسرائيلي الذي تعرض له المخيم، معربين عن مرارتهم وإحساسهم بأن العالم أجمع تخلى عنهم ووقف متفرجا على إسرائيل تمعن بقتلهم وذبحهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف شهيدا، وإن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها ما يقرب من 300 شهيد.
وذكر القدرة يوم الاثنين بأن الاحتلال يشن حربا مسعورة على المستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة، وقد استهدف مباشرة مستشفى الصحة النفسية الوحيد بالقطاع ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وأفاد باستشهاد 4 نازحين وإصابة 70 من النازحين والمرضى في مركز الأورام، مؤكدا أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماما مع دخول العدوان شهره الثاني.
وطالب المتحدث جميع الأطراف بالعمل على توفير ممر إنساني آمن لضمان مرور المساعدات، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل الكذب بشأن وجود ممرات آمنة للنازحين والكوادر الطبية وأن الممرات الآمنة التي يتحدث عنها ما هي إلا ممرات للموت.
وقال أيضا إن الاستهداف المباشر للمخابز أدى لأزمة كبيرة في توفير الغذاء للسكان، مضيفا أن الاحتلال يتلقى الصمت الدولي كضوء أخضر للاستمرار بمجازره.
ويواصل جيش الاحتلال منذ شهر حربا مدمرة على غزة استشهد فيها حتى اللحظة 10 آلاف و22 فلسطينيا، أغلبهم نساء وأطفال، فيما أصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.