فقة التبا

الجيش الإسرائيلي يؤكد هوية جندية رهينة في غزة

نوا ظهرت في فيديو لكتائب القسام.webp

أكّد الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء هوية جندية تحتجزها حركة حماس رهينة في قطاع غزة، وذلك بعد أن نشر الجناح العسكري للحركة مقطع فيديو ظهرت فيه الشابة في الأسر.

وقال الجيش في بيان: "قلوبنا مع عائلة مارسيانو التي اختطُفت ابنتها نوا بوحشية من قبل منظمة حماس الإرهابية".

وأضاف: "نعمل بكل الوسائل الاستخباراتية والعملياتية من أجل إعادة المختطفين".

وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي هوية رهينة من أصل حوالي 240 شخصا أسرتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

القسام تنشر رسالة أسيرة مجندة قتلت بقصف إسرائيلي

نشرت كتائب القسام رسالة مصورة للأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، والتي قُتلت إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقالت "رويترز" يوم الإثنين، إن حركة "حماس" أبلغت وسطاء باستعدادها للإفراج عن نحو 70 طفلا وامرأة، محتجزين في غزة، مقابل هدنة مدتها 5 أيام.
 
ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قوله في تسجيل صوتي على "تلغرام": "كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو".

 


وقال أبو عبيدة، إن إسرائيل لا تهتم بحياة أسراها وتماطل في إبرام صفقة تبادل يقودها وسطاء قطريون.

وكشف أبو عبيدة عن طلب إسرائيل الإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة.

وأضاف أن كتائب القسام أبلغت الوسطاء القطريين أنه بإمكانها إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد إلى 70 خلال هدنة مدتها 5 أيام، مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة.

وأشار إلى أن الهدنة المقترحة هي للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتتضمن وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، لكن العدو يماطل ولا يهتم بحياة أسراه مما إدى إلى مقتل الأسيرة المجندة  التي قتلت في قصف للعدو قبل أيام.

وحذر أبو عبيدة "العدو بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة أسراه للخطر كل ساعة".

وبشأن التطورات الميدانية، أكد تدمير مقاتلي القسام 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة تدميرا كليا أو جزئيا.
 

ولفت إلى أن "مجاهدي القسام يواصلون تسديد ضربات للعدو بتفجير دباباته ومدرعاته ويدكون تحشداته بقذائف الهاون موقعين إصابات وقتلى"، بعد عمليات رصد وتقرب من الآليات الإسرائيلية وأماكن تحصن جنود جيش الاحتلال.

وشدد على أن مقاتلي القسام سيواصلون التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة بعد 38 يوما من عملية "طوفان الأقصى".

واعتبر أبو عبيدة "أحلام قادة الحرب الصهاينة في القضاء على مقاومتنا محاولة للهروب من الهزيمة المدوية".

ونبه إلى أن الثقة بالمقاومة "لا تعفي كل فرد في ربوع أمتنا من واجبه تجاهها".

خليل الحية: الاحتلال يراوغ بشأن الأسرى وادعاءاته بشأن المستشفيات كاذبة
 

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي يراوغ بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى من أجل استمرار عدوانه البشع بحق أهالي قطاع غزة، مشددا على أنه لا دليل لديه على "اتهاماته الكاذبة" بشأن استخدام المقاومة للمستشفيات.

وأضاف الحية، في حديثه لقناة "الجزيرة"، أنه من حق جميع المراقبين والعقلاء أن "يمتلئوا سخرية" من كذب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حول المزاعم المتعلقة باستخدام المقاومة للمستشفيات لأغراض عسكرية، لافتا إلى أن مستشفى الرنتيسي حاصره جيش الاحتلال بالدبابات وأخرج من فيه تحت وطأة السلاح.

وحول المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، أوضح الحية أنه ومنذ 3 أسابيع يقود الجانب القطري بشراكة مصرية مفاوضات جادة، لكن الاحتلال الإسرائيلي كان يعيد تقديم مقترحات في كل مرة تتم الموافقة فيها من قبلهم على مسودة اتفاق، كاشفا عن رفض الجانب الإسرائيلي إطلاق سراح أجانب مع إسرائيليين.

وأضاف أن الاحتلال يماطل لعدم إبرام هدنة إنسانية يتم خلالها إدخال الإغاثة والمساعدة لكل مناطق القطاع بلا استثناء وهو في ذلك يكذب على العالم وشعبه، حيث تراجع في 3 مرات كانت الأطراف "قاب لحظات" من إبرام الاتفاق.

وأوضح جانبا من أشكال المماطلة الإسرائيلية والتي تمثلت في المطالبة بكشوف أسماء الأسرى، والإصرار على فصل الإسرائيليين عن الأجانب، والتراجع عن الموافقة على آليات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتقديم مقترحات جديدة بعد الموافقة على مسودة اتفاقات سابقة.

ويرى القيادي في حركة حماس أن الاحتلال لا يريد أن يصل لاتفاق بهدف واحد، هو استمرار القتل والعدوان والتدمير، لافتا إلى أن الاحتلال يتمنى مقتل جميع أسراه المحتجزين في غزة، كما حدث مع السيدة الإسرائيلية التي كشف القسام عن مقتلها في قصف سابق.
اعلان

وفي هذا السياق، لفت إلى تراجع الاحتلال عن اتفاق تم الخميس بإدخال 500 شاحنة كل يوم تشمل شاحنات وقود، حيث أعلن فجر السبت عدم موافقته على دخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات و4 للوقود.

وأدان الحية استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الواقع على شاطئ بحر غزة خلال توغل قوات الاحتلال في القطاع.

وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالابتعاد عن مربع المراوغة وكسب الوقت، والإيفاء بالمتطلبات المتفق عليها، والسماح بوصول المساعدات لكل مناطق القطاع دون استثناء، مشددا على جدية حركة حماس واستعدادها لإجراء اتفاق التبادل حال الالتزام بذلك.