الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 عسكريين وإصابة 7 آخرين بجروح خطرة في غزة

دبابات إسرائيلية في قطاع غزة (الجزيرة).jpg


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 6 من ضباطه وجنوده وإصابة 7 آخرين بجروح خطرة في قطاع غزة، في حين أعلنت كتائب القسام عن تمكنها من قتل وجرح عدد من الجنود، وتدمير 17 آلية إسرائيلية كليا أو جزئيا في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت، إنه يخوض قتالا ضاريا مع أعداد كبيرة من المقاتلين من كتيبة مركزية لكتائب القسام في حي الزيتون وجباليا.

وأفاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية بارتفاع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى في غزة إلى 58 منذ بدء العملية البرية.

وكانت كتائب القسام أعلنت في بيان أنها أوقعت قوة لجنود الاحتلال قتلى وجرحى بعد استهدافهم بعبوة مضادة للأفراد، وتدمير 17 آلية كليا أو جزئيا في كافة محاور التوغل بقطاع غزة.

وعن الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع، قالت الكتائب إن "مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين، وتفجير عبوة مضادة للأفراد بجنود الاحتلال جنوب غرب غزة".

وارتفع بذلك عدد قتلى الجيش المعلن رسميا إلى 58 منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإلى 375 قتيلا منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه.
 
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال إصابة أكثر من 260 عسكريا منذ بدء العملية البرية في القطاع، بينهم 100 في حالة خطيرة.

وتخوض قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، إضافة إلى محاصرتها مستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- توسيع عمليته البرية إلى حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ومنطقة جباليا شمالي القطاع، مؤكدا استهداف قواته المتوغلة من قبل مقاتلين فلسطينيين، في أعقاب اشتباكات ضارية بين الطرفين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن لديه معلومات مؤكدة عن وجود 239 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعرض حماس على إسرائيل هدنة لعدة أيام وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.

ومنذ 43 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.

أبو عبيدة: دمرنا 62 آلية خلال 4 أيام وأجهزنا على 9 جنود في عمليتين منفصلتين

وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مجاهدي الكتائب تمكنوا خلال 4 أيام من إعطاب وتدمير 62 آلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أجهزوا على ما لا يقل عن 9 جنود خلال عمليتين منفصلتين قبل 3 أيام.

وأوضح أبو عبيدة  في كلمة مسجلة ، أن هذه الآليات تنوعت ما بين دبابات وناقلات جند وجرفات، وتم استهدافها بالقذائف المضادة للدروع، كما تم استهداف تجمعات وأفراد من القوات الراجلة والمتحصنة في البنايات بالعبوات والأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص.

وأضاف أن الكتائب تمكنت في عمليتين منفصلتين قبل 3 أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن 9 جنود إسرائيليين خارج آلياتهم، كما دمر عناصر القسام صباح أمس الخميس عربتي جيب عسكريتين بالقذائف المضادة للدروع في شمال غرب لاهيا.

وأشار إلى تمكن عناصر القسام في اليوم ذاته من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات إسرائيلية خاصة في بيت حانون عبر استهدافها بالقذائف المضادة للتحصينات والأفراد، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من تحصّن فيها، لافتا كذلك إلى استمرار استهداف مدن محتلة بالرشقات الصاروخية، أبرزها تل أبيب وعسقلان.

وأضاف أنه في الوقت الذي تنشغل فيه المقاومة الفلسطينية بتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة في أرواح جنوده وضباطه وتدمير آلياته، تنشغل قواته في الإمعان في قتل المدنيين من أطفال ونساء ومواطنين آمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، وتستمر في انتهاك كافة الحرمات وارتكاب جرائم الحرب المختلفة، عدّد منها "الاستقواء على جثامين الشهداء، والمرضى، والنازحين والأطفال الخدج".

وأشار في هذا السياق إلى اقتحام قوات الاحتلال للمشافي والمؤسسات المدنية "بحثا عن إثبات أكاذيب واهية ومراكز قيادة متوهمة"، وهو أمر "مثير للسخرية"، حسب تعبيره، مضيفا أنهم "يبحثون عن سراب يدل على عجزهم وغطرستهم الجوفاء".
 
كما اعتبر أبو عبيدة دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات لمجمع طبي يهدف لاستعراض القوة والسيطرة، وهو أكبر دليل على الفشل والهزيمة، كما أنه فضيحة للمنظومة العالمية من أدعياء حقوق الإنسان والقانون الدولي، حسب تعبيره.

وقدم الناطق باسم كتائب القسام التحية لأهالي الضفة الغربية "الذين هبوا بالانخراط في معركة طوفان الأقصى في فعل متصاعد ومتواصل"، ودعاهم إلى "تصعيد الضربات الموجعة في كل الساحات".

وخاطب أبو عبيدة الإسرائيليين مؤكدا لهم أن عدد قتلى جنودهم أكثر بكثير مما تعلنه حكومتهم، وأنهم سيتأكدون في قادم الأيام من هذه الأرقام.

وحول الأسرى الإسرائيليين، قال "عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة، ونحيطكم علما بأن قيادتكم تضللكم ويبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع، أو القتل، أو النسيان".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات