استشهاد طفل متأثرا بإصابته في بورين وطولكرم تشيع 6 جثامين

 استشهد الطفل معتز أنس عيد (16 عاما)، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي، مساء الأربعاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بورين جنوب نابلس.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الطفل عيد بالرصاص الحي في الظهر، حيث حاول الأطباء عمل إنعاش للقلب، إلا أنهم أعلنوا عن اسشهاده.

جماهير غفيرة في طولكرم تشيع جثامين الشهداء إلى مثواهم الأخير

 وشيعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة طولكرم، يوم الأربعاء، جثامين ستة شهداء، ارتقوا خلال قصف صاروخي لطائرة الاحتلال الإسرائيلي المسيرة في مخيم طولكرم.

والشهداء الستة هم: رامي عبدالله محمد شوملي (37 عاما)، وعدي زهير حسن زيات (33 عاما)، وأحمد مطيع محمود سليط (20 عاما)، وبسام حسين محمود شافعي (50 عاما)، ومحمد توفيق محمد ابو عنين (37 عاما)، وفراس عواد بلاونة (أبو قمرة) (28 عاما).

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال، وعدوانه المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاب المشيعون  شوارع المدينة، وصولا للمخيم حيث منازل ذوي الشهداء، الذين ألقوا نظرة الوداع عليهم، قبل الصلاة عليهم في مدرسة ذكور الوكالة الابتدائية، ومواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة شرق طولكرم

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول ٦ شهداء برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الى مستشفى طولكرم الحكومي شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية في المخيم، إن مسيّرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين، وإصابة عدد آخر بجروح.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية مدينة طولكرم ومخيمها من الجهة الغربية، مرورا بشارعي السكة ونابلس، وفي محيط دوار اكتابا شرقا، ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.

وأغلقت جرافات الاحتلال مدخل المخيم من جهة شارع المقاطعة بالسواتر الترابية، وجرفت شوارع المخيم وحاراته وأزقته، وأحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وقامت بتفجير غرفة في حارة البلاونة وسط المخيم.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به منطقة عسكرية ومنعت التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياته عند مداخل المخيم، ودفعت بجرافتين مجنزرتين إلى المنطقة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة.

في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وطوقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.

كما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال لاحق مركبة إسعاف كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقلت عملها ومنعتها من التحرك.

وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت، وفتشت سيارات الإسعاف التي تُقلّ مصابي المخيم.

وقالت طواقم الإسعاف في طولكرم إنها تمكنت من نقل إصابتين إحداهما خطيرة بشظايا صاروخ من طائرة مسيرة في الوجه والصدر والرأس، والثانية لطفل (16 عاما)، بشظية في الوجه.

‫وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مخيم طولكرم، وداهمت مركز الإسعاف الطبي في المخيم، الذي تتواجد فيه جثامين الشهداء، وعدد من الجرحى، واعتقلت 14 مسعفا وجريحا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين وأخضعت سكانها للاستجواب، واعتقلت الشاب معتصم الكامل بعد مداهمة منزله.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا لجميع مناحي الحياة حدادا على أرواح شهداء مخيم طولكرم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - طولكرم