أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ74، في حين أعلن جيش الاحتلال عن قتلى وجرحى جدد في صفوفه.
وقالت الوزارة -في التحديث اليومي لبياناتها- إن عدد الشهداء بالقطاع وصل إلى 19 ألفا و667 شهيدا، بينما عدد الجرحى 52 ألفا و586 مصابا، معلنة عن استشهاد العشرات في قصف إسرائيلي على منطقة حي الرمال بمدينة غزة، والحال ذاته في قصف على مدينة رفح جنوبا.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل 9 من ضباطه وجنوده في معارك غزة وإصابة 29، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء عمليته البرية إلى 137 من الضباط والجنود.
عشرات الشهداء بغزة
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي بناية في حي الرمال بمدينة غزة، مضيفا أن 50 مفقودا لا يزال مصيرهم مجهولا جراء القصف الإسرائيلي.
كما أفاد المراسل باستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من 70 آخرين في قصف إسرائيلي على بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع المحاصر، مؤكدا أنهم وصلوا إلى مركز جباليا الطبي.
وقد استهدفت غارة إسرائيلية منزلا غرب خان يونس جنوبي القطاع مما أسفر عن 12 شهيدا وعدد من المصابين.
واستهدف القصف مبنى جمعية السلامة في جباليا البلد، وذلك في أعقاب قصف استهدف مربعات سكنية في مخيم جباليا صباح اليوم أسفر عن شهداء ومصابين.
وفي رفح، استشهد 30 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على 3 منازل بالمدينة جنوبي القطاع، وقال مراسل الجزيرة إن من بين الشهداء الصحفي عادل زعرب.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية واحتجزت 240 شخصا داخله بلا ماء ولا طعام ولا دواء.
وضع إنساني كارثي
وفي الشأن الإنساني، قال المنسق الأممي لعملية سلام الشرق الأوسط تور وينسلاند إن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة أمر غير مسبوق في التاريخ.
وأضاف وينسلاند أن غزة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف موظفي الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أعلن فضل نعيم رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الأهلي "المعمداني" توقف المستشفى عن العمل وخروجه عن الخدمة اليوم بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له.
في شأن متصل، قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه يشعر بالغضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر في مستشفيات غزة يُقتلون فيها.
وأكد المتحدث أن مستشفى ناصر في خان يونس تعرض للقصف مرتين خلال الـ48 ساعة الماضية، وذلك بعد استشهاد طفلة بقصف إسرائيلي على المستشفى كانت تتلقى فيه العلاج بعد بتر ساقيها جراء غارة إسرائيلية.
مواجهات الضفة
وفي الضفة الغربية، قال مراسل الجزيرة إن مواجهات اندلعت في بلدة يعبد جنوب غرب جنين بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة ودهم منازل فيها.
كما أفاد المراسل بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدتي صوريف وبيت أُمّر شمال مدينة الخليل وبلدة بني نعيم شرقها. وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ببلدة عقربا جنوب نابلس بالضفة، حيث فجرت منزل عائلة الأسير أسامة بني فضل.
وفي أريحا، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تقتحم المدينة الواقعة شرقي الضفة من عدة محاور.
كما أفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال مناطق في رام الله بالضفة، بينها حي المصايف وبلدة بيرزيت.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية ومخيم الفوار جنوب مدينة الخليل.
وفي السياق، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس 30 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون، مما يرفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 4605 معتقلين.
عمليات المقاومة
وفي إطار عمليات المقاومة في غزة، فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها جددت قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بدوي صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى ومدينة ريشون لتسيون، مؤكدا سماع أصوات انفجارات واعتراضات صاروخية في سماء تل أبيب.
وقد صرح جيش الاحتلال بأن ملايين الإسرائيليين يبحثون عن ملجأ بعد الرشقة الصاروخية التي أُطلقت من قطاع غزة.
كما استهدفت كتائب القسام دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في خان يونس جنوبي القطاع، وجيب "همر" بقذيفة "الياسين 105" وقتلت من فيه بعد احتراقه بالكامل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأفادت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة بقوة إسرائيلية تحصنت بمنزل شرق خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي سقوط 7 جنود إسرائيليين ما بين قتيل وجريح بعد اشتباكات وصفتها بالضارية في حي الشجاعية شرقي غزة.
وأعلنت السرايا أيضا أنها قصفت حشودا للجيش الإسرائيلي شرق خان يونس بالصواريخ والهاون، وأكدت أنها أوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم، وأن مروحيات الاحتلال تنقل المصابين.
خسائر الاحتلال
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 4 من قوات النخبة بين 9 ضباط وجنود إسرائيليين قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في المعارك الدائرة بقطاع غزة.
وأقر الجيش الإسرائيلي اليوم بمقتل ضابط وجنديين من وحدة "يهلوم" في معارك جنوب وشمال القطاع بعد إعلانه -أمس- مقتل 5 من جنوده في المعارك هناك.
وأكد جيش الاحتلال إصابة 29 جنديا في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في محاور مختلفة من قطاع غزة.
من جهتها، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن أكثر من 2800 جندي يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع منذ بداية الحرب على غزة.
حراك في ملف المحتجزين
وفي ملف الهدنة والمحتجزين في غزة، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنهم مستعدون لهدنة أخرى في غزة للسماح بالإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين.
ومن جانبها، قالت الخارجية الأميركية إنه يمكن التوصل إلى ما سمته هدنة إنسانية ممتدة في قطاع غزة، إذا وافقت حركة حماس على إطلاق المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت الوزارة الأميركية أن واشنطن "منخرطة بشكل بناء" في مجلس الأمن لحل قضايا عالقة بشأن مشروع قرار خاص بغزة، وأنها تؤكد -بشكل كامل- "تلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب غزة".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن "يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل" وأن عودة من سمتهم المختطفين "هدف أسمى".
الحدود الشمالية
وعلى الحدود الشمالية مع لبنان، أعلن حزب الله استهدافه دبابة ميركافا قرب موقع المالكية "بالأسلحة المناسبة" مما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
كما أعلن الحزب اللبناني عن مقتل عنصرين من قواته في المواجهات الدائرة عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرات الحربية شنت سلسلة غارات على مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة لحزب الله جنوب لبنان.
سياسيا، ذكر موقع أكسيوس أن مسؤولين أميركيين يحاولون التوصل لحل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، ولكن دون إحراز تقدم يذكر حتى الآن.
وأشار الموقع الأميركي إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن أُبلغ -من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت- بأن تل أبيب مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة شرط حدوث تقدم خلال أسابيع.
البحر الأحمر
أعلن وزير الدفاع الأميركي عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات من أجل مت سماه حماية التجارة بالبحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين.
وقال أوستن إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، وستنفذ دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي البحر الأحمر أيضا، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الحوثيين نفذوا هجومين على سفينتين تجاريتين جنوب البحر الأحمر أمس.
وأضافت القيادة الوسطى أن ناقلة النفط "سوان أتلانتيك" تعرضت لهجوم بمسيّرة وصاروخ باليستي مضاد للسفن.
وتابعت أن سفينة البضائع "كلارا" أبلغت عن انفجار في مياه قرب موقعها جنوب البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه لا تقارير عن إصابات في أيّ من الحادثين.
بدوره، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام -للجزيرة- إنهم لا يستهدفون سوى السفن المتوجهة إلى إسرائيل، مشددا على أن الضغط على تل أبيب يجب أن يزداد لإيقاف عدوانها وفك حصارها على غزة.