أبرز تطورات اليوم الـ115 من الحرب الإسرائيلية على غزة

وكالة قدس نت للأنباء (1).png

في اليوم الـ115 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، فيما تواصل فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس التصدي له بعدة محاور في القطاع.

في غضون ذلك، تواصلت الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حيث أوقفت عدة دول مانحة تمويلها لهذه الوكالة التي تعد شريان حياة أكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني.

مجازر غزة

قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 14 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 215 شهيدا و300 مصاب خلال 24 ساعة.

وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 26 ألفا و637 شهيدا، و65 ألفا و387 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وكان مراسل قناة الجزيرة قد أكد استشهاد 33 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على منازل المواطنين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ مساء أمس الأحد، فيما استشهد 10 آخرون فجر اليوم في قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين بحي الرمال غربي مدينة غزة.

ويواصل جيش الاحتلال محاصرة مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع لليوم السادس على التوالي، كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال قصفت وسط البلد في خان يونس ونسفت مباني سكنية.

عمليات المقاومة

وفي المقابل، أطلقت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- رشقة صاروخية تجاه تل أبيب ومدن أخرى، وسُمع دوي صفارات الإنذار، مما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ.

وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها.

كما بثت كتائب القسام مشاهد جديدة لما قالت إنها معارك بين مقاتليها وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأظهرت المشاهد تدمير دبابات إسرائيلية.

من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجّرت دبابة إسرائيلية بعبوة "ثاقب-برميلية" في محيط مسجد حسن سلامة غرب خان يونس.

وأعلنت سرايا القدس قصف تجمعات لجنود وآليات العدو بقذائف الهاون في محاور التقدم وسط وغرب مدينة خان يونس.
قنابل غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -نقلا عن صحيفة إسرائيلية- إن القنابل التي أسقطها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 4 أشهر تفوق تلك التي استخدمتها روسيا في حربها على أوكرانيا على مدى عامين.

ونشر مدير المرصد رامي عبده تغريدة -على صفحته بموقع إكس- نقل فيها عن صحيفة "كول هعير" الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن كمية القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة تفوق تلك التي استخدمها الزعيم الألماني السابق أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.

5 شهداء بالضفة

وفي الضفة الغربية، استشهد 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من جنين والخليل وبيت لحم في الضفة الغربية، وواصلت قوات الاحتلال اعتقالاتها، بينما شهدت مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية اشتباكات مسلحة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الطفل راني ياسر خلف الشاعر (16 عاما) استشهد متأثرا بإصابته بالرصاص الحي خلال اشتباكات قرب بيت لحم.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين إثر إصابتهما برصاص الاحتلال الحي في الصدر، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة دورا جنوب الخليل.

من جانب آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة سلواد شرقي رام الله.

واستشهد الشاب الفلسطيني ثائر نعيم فجر اليوم الاثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها بلدة في جنين، بينما شهدت مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية اشتباكات مسلحة.

واندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في جنين ومخيمها وعدد من قراها، والحال ذاته في مدينة نابلس ومخيميها بلاطة وعسكر، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، ومناطق في مدينة طوباس وقرى قرب مدينة الخليل.

جبهة لبنان

على الجبهة في لبنان، أعلن حزب الله اللبناني إطلاق صواريخ من طراز "بركان" استهدفت "ثكنة برانيت" الإسرائيلية، وأكد تحقيق إصابة مباشرة.

وأقرت إذاعة جيش الاحتلال بإصابة جنديين جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين من جنوب لبنان باتجاه تلك الثكنة الكائنة في الجليل.

كما أعلن حزب الله استهداف ‌‌‌‌‌‌‏‌‏‌‌تجمع ‏لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع السماقة بالأسلحة الصاروخية، وتحقيق إصابة مباشرة في صفوفهم.

وقال إنه قصف قاعدة إسرائيلية ضمن 6 عمليات جديدة عبر الحدود، في حين تعرضت مناطق بجنوب لبنان لقصف إسرائيلي مكثف.

وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه قصفوا بصاروخين من نوع "فلق 1" قاعدة خربة ماعر الإسرائيلية، وأضاف أنهم استهدفوا موقع الراهب بصاروخ "بركان"، ومحيط ثكنة هونين، كما قصفوا بالصواريخ تجمّعات للجنود الإسرائيليين في موقع تل شعر، ومحيط موقع بركة ريشا، وفي ثكنة راميم.

هجوم للحوثيين

وفي اليمن، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية -اليوم الاثنين- أن الجماعة استهدفت سفينة دعم لوجستي تابعة للبحرية الأميركية، أثناء إبحارها عبر خليج عدن، بصاروخ بحري مساء أمس.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الجماعة أن إطلاق الصاروخ جاء في إطار الانتصار للشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، مشددا على أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي.

قصف على سوريا

أفادت وسائل إعلام سورية بأن 4 قتلى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مزرعة بمحيط منطقة السيدة زينب في دمشق.

وأشارت إلى أن اعتداء إسرائيليا بـ3 صواريخ استهدف مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب وأن الدفاعات الجوية تصدت لما وصفته بـ"العدوان".

مؤتمر ضم الضفة وغزة

اعتبرت حركة حماس دعوة الائتلاف الحاكم في إسرائيل خلال مؤتمر أمس الأحد لضم الضفة الغربية وغزة "كشفا للنوايا المبيتة لتطبيق جريمة التهجير والتطهير العرقي ضد شعبنا، واستخفافا بالقرارات الأخيرة لمحكمة العدل الدولية التي طالبته باتخاذ كافة التدابير لوقف الإبادة الجماعية في غزة".

وفي بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، دعت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم وإدانة هذا المؤتمر، باعتباره قائما على فكرة التطهير العرقي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني تطبيقا لمقررات محكمة العدل الدولية.

إطار اتفاق

قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه يعتقد أن هناك إطارا للتوصل لاتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل، فيما يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتماعا الليلة برئاسة بنيامين نتنياهو لبحث مقترحات الصفقة المحتملة.

ووصف كيربي -خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية- المحادثات التي جرت في باريس لبحث ملامح صفقة جديدة لتبادل الأسرى بأنها "بناءة".

وتابع "نعتقد أن هناك إطارا لاتفاق آخر بشأن الرهائن. وهذا يمكن أن يحدث فرقا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليا".

من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه تم إحراز تقدم أمس بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة المحتجزين، مشيرا إلى أن المحادثات في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، وأن مرحلتها الحالية قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.

لكنه حذر -خلال حوار في المجلس الأطلسي بواشنطن- من أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة المحتجزين.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن دور قطر هو التوسط والسعي لجسر الهوة وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، ولا يمكنها التنبؤ برد حركة حماس.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة - الجزيرة