قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، إن تل أبيب جاهزة لحرب في الشمال "ستكون مدمرة" لـ"حزب الله" ولبنان.
جاء ذلك خلال اجتماع عسكري في مدينة حيفا (شمال) لتقييم الوضع حول جاهزية الجبهة الداخلية في إسرائيل حال اندلاع حرب مع "حزب الله" اللبناني، وفق منشور لغالانت على منصة "إكس".
وقال غالانت: "نحن جاهزون ومستعدون للحرب وستأتي المرحلة التي سينفد فيها صبرنا وسيكون علينا التحرك بقوة لفرض الهدوء على الحدود الشمالية، من أجل تغيير الوضع الأمني وأمن مواطني إسرائيل".
وأضاف: "مثل هذا الوضع سيكون معقدا بالنسبة لإسرائيل ولكنه مدمر بالنسبة لحزب الله ولبنان".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن غالانت قوله إن "إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية (مع لبنان) تستنفد نفسها، ونتيجة لذلك قد ينتهي بنا الأمر إلى عمل قوي، قد تصل تداعياته في نهاية المطاف إلى منطقة حيفا (شمال) أيضا، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار".
في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إن طائرات حربية تابعة له "شنت غارة على مقر عمليات ونقطة مراقبة تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة الخيام"، في جنوب لبنان.
وأضاف في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس": "قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي خلال النهار أيضا نقطة مراقبة ومبنى عسكريا للتنظيم في مناطق قريتي عيتا الشعب ومحيبيب".
وقال إنه رصد في وقت سابق الثلاثاء "صاروخا اجتاز الأراضي اللبنانية وسقط في منطقة مفتوحة قرب عرب العرامشة (بالجليل الأعلى)، دون وقوع إصابات".
وحتى الساعة 18: 00 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من لبنان أو "حزب الله" على تصريحات غالانت، لكن الحزب قال في وقت سابق الثلاثاء في بيان، إن مقاتليه "استهدفوا محيط موقع حدب يارين (قبالة بلدة يارين اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء "26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. -