أبرز تطورات اليوم الـ118 من الحرب الإسرائيلية على غزة

وكالة قدس نت للأنباء (1).png

في اليوم الـ118 من الحرب على غزة استمرت المعارك في مختلف محاور القتال في القطاع، خصوصا في خان يونس ومخيم جباليا وقلب غزة، واستهدفت المقاومة آليات في حيي تل الهوى والشيخ رضوان، إضافة إلى قنص ضابط، واستولت على 3 طائرات مسيّرة جنوب مدينة غزة، وتحدثت وزارة الصحة في القطاع عن مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، فيما تجاوز عدد الشهداء الـ27 ألفا.

وعلى وقع الغارات والاشتباكات يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءا مع تحذير الأمم المتحدة من أن النظام الإنساني في طريقه إلى الانهيار، كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان قطاع غزة "يموتون من الجوع" و"يُدفعون إلى حافة الهاوية".

سياسيا، تتكثف جهود المفاوضين للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع تقارير عن انفراج وشيك في هذا الملف بعد تأكيد قطر أن إسرائيل وافقت على مقترح في هذا الشأن وتلقي رد إيجابي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وانسحاب الاحتلال من مناطق شمال غربي غزة، دون أن يعرف بعد ما إذا كان ذلك مجرد خطوة تكتيكية إسرائيلية متعلقة بتطورات المعارك في القطاع.

معارك غزة

وعلى الصعيد الميداني، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة على مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوبي القطاع، كما اقتحمت قواته ساحة مستشفى الأمل غرب خان يونس في المنطقة الجنوبية، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، وقصفت إسرائيل محيط مستشفى ناصر في خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع حيث تخوض حركة حماس معارك على الأرض مع قوات الاحتلال.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام استهداف مقاتليها 3 آليات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" على تخوم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، كما أعلنت الاستيلاء على 3 مسيّرات في حي الزيتون وتدمير 3 آليات في الشيخ رضوان.

ومع احتدام المعارك وتجددها في حي الزيتون قالت سرايا القدس إنها قصفت مواقع جنود الاحتلال.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سحب اللواء 55 مظليين من خان يونس، وأعلن إصابة 5 من ضباطه وجنوده، فيما تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تفكيك قوة حماس في خان يونس والخطوة التالية رفح.

مجازر جديدة

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية ذهب ضحيتها 118 شهيدا ونحو 190 جريحا.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27 ألفا و19 والجرحى إلى 66 ألفا و139 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أعلنت أن أكثر من 30 ألف نازح في مدارس قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس محرومون من الماء والطعام وحليب الأطفال.

التطورات في الضفة

وفي الضفة الغربية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة فلسطيني واعتقاله إثر محاولته تنفيذ عملية دهس عند نقطة عسكرية جنوب شرق الخليل، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ومنعت قوات الاحتلال الإسعاف الفلسطيني من التقدم نحو المصاب وتقديم الإسعاف إليه ونقله، مما جعل حالته الصحية غير واضحة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية -الخميس- عن أول حزمة من العقوبات بموجب أمر تنفيذي جديد يستهدف مرتكبي "أعمال العنف" في الضفة الغربية.


الوضع الإنساني كارثي

وفي الملف الإنساني، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن النظام الإنساني في غزة في طريقه إلى الانهيار.

وأضاف غوتيريش عبر منصة "إكس" أن الجميع في غزة جائعون، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وموسع ومستدام ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تداعيات تفاقم خطر المجاعة شمالي القطاع في ظل انعدام المساعدات، واعتبرت أن قرار وقف التمويل "هو بمثابة حكم بالإعدام على الفلسطينيين".

بدوره، حذر مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين من أن الحرب التي بدأت قبل نحو 4 أشهر تركت سكان قطاع غزة "يموتون من الجوع" بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية.

من جهته، حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقرير من أن الحرب جعلت قطاع غزة "غير صالح للعيش".

صفقة تبادل الأسرى

والخميس، تكثفت الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع بارقة أمل تلوح في الأفق مع تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن اجتماع باريس (ضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر) خرج بمقترح واحد بشأن وقف إطلاق النار وافق عليه الجانب الإسرائيلي، في حين تسلمت حركة حماس المقترح في أجواء إيجابية بانتظار ردها.

وأعرب الأنصاري في حوار نظمه معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية عن "أمله بأن تشهد الأيام القادمة أخبارا جيدة بشأن الهدنة وإن كان الوضع متقلبا".

وأضاف أن الجهود ستتركز حاليا على شكل الهدنة الإنسانية رغم وجود الكثير من التفاصيل التي تجب مناقشتها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن مجلس الحرب الإسرائيلي بدأ اجتماعا في مقر وزارة الدفاع، وسيعقد بعده المجلس الوزاري المصغر لبحث صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعمل جاهدا لإيجاد وسيلة لإعادة الرهائن، وإنهاء الأزمة الإنسانية، وإحلال السلام في غزة وإسرائيل عبر حل الدولتين.

في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لن يكون هناك اتفاق ولا يريد تضليل عائلات الرهائن، مؤكدا أن السلام الدائم لن يتحقق "إلا عندما تتلاشى آمال العرب في إقامة دولة عربية على أنقاض الدولة اليهودية"، وفق تعبيره.


حل الدولتين

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يجب إطلاق مسار سياسي لعملية السلام في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين.

ودعا ماكرون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتحرير "الرهائن" دون شروط، وفق تعبيره.

كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قوله "قد نعترف بدولة فلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة دون انتظار اتفاق سلام نهائي".

بدوره، طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من وزارته إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأميركي والدولي المحتمل بدولة فلسطينية بعد الحرب في غزة، حسبما قال مسؤولان أميركيان مطلعان على هذه القضية لموقع أكسيوس.

محور فيلادلفيا

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي -الخميس- إن تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل إلى تفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وأضافت الإذاعة أنه بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة حوارا متواصلا بين الطرفين على المستويات الأمنية تؤكد مصادر مطلعة على التفاصيل أن هناك تقاربا على طريق إيجاد حلول للقضايا الحساسة المطروحة.

لكن قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية نقلت عن مصدر أمني رفيع المستوى -لم تسمه- نفيه ذلك أو تركيب أي وسائل تكنولوجية بالمحور.

الجبهة اللبنانية

أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا التجهيزات التجسسية في موقع الرادار بالإضافة إلى موقعي السماقة ورمثا العسكريين، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في المواقع الثلاثة.

وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في مستوطنة المطلة.

وشنت مقاتلة إسرائيلية غارة على بلدة الجُبَّيَن في القطاع الغربي من جنوب لبنان، كما تعرض محيط بلدات كفرشوبا وراشيا الفخار والهبارية والخيام وبرج الملوك ويارين والبستان لقصف مدفعي إسرائيلي.


تداعيات هجوم الأردن

ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" -الخميس- نقلا عن مسؤولين أميركيين أنه تمت الموافقة على خطط لشن سلسلة هجمات على مدى أيام عدة ضد عدد من الأهداف في العراق وسوريا، وتشمل مرافق وأفرادا إيرانيين.

وقالت الشبكة إن الضربات تأتي ردا على هجمات المسيّرات والصواريخ التي استهدفت القوات الأميركية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم بمسيّرة يوم الأحد الماضي ضد قاعدة أميركية في الأردن أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجنود الأميركيين قتلوا من جانب وكلاء إيران، وإن واشنطن سيكون لديها رد متعدد الجوانب وفي مواقع متعددة، مشيرا إلى أن الرئيس "لن يتسامح مع من قتل جنودنا من وكلاء إيران المتطرفين".

وقال إن الهجوم على قوات بلاده في الأردن كان شنيعا، مضيفا "سنواصل تجنب توسيع الصراع، لكن سنتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أنفسنا".

محور البحر الأحمر

استهدفت جماعة الحوثي اليمنية سفينة بريطانية كانت تبحر جنوب عدن بعد ساعات من إعلانها استهداف سفينة تجارية أميركية في خليج عدن كانت متجهة إلى إسرائيل.

وقال سكان إن الحوثيين أطلقوا صاروخا صوب البحر من معسكر في مدينة إب التي تخضع لسيطرتهم وسط اليمن.

وأفادت وكالة "يو كيه إم تي أو" البريطانية -التي تديرها القوات البحرية الملكية- في بيان بأنها تلقت "تقريرا عن حادثة على بعد 57 ميلا بحريا نحو غرب الحديدة في اليمن"، مشيرة إلى أن "السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن".

في المقابل، قال الجيش الأميركي إنه قصف 10 طائرات مسيرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن فجر اليوم الخميس.

وقالت القيادة المركزية في بيان إن الضربات استهدفت "محطة تحكم أرضية بالطائرات المسيرة للحوثيين و10 طائرات مسيّرة مثلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

كما أعلنت القوات الأميركية إسقاط صاروخ باليستي وعدد من المسيّرات في خليج عدن.

احتجاز رهائن تضامنا مع غزة

ذكرت وسائل إعلام تركية أن رجلا مسلحا اقتحم مصنعا لشركة "بروكتر آند غامبل" الأميركية قرب إسطنبول واحتجز عددا من الرهائن هناك.

ووفقا للشرطة التركية، فإن الرجل -الذي لا تعرف جنسيته- اقتحم المصنع الواقع في منطقة جيبزي بولاية كوجالي احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن نقابة تمثل العمال في المصنع إن المهاجم يحتجز 7 أشخاص رهائن، مشيرة إلى إطلاق سراح باقي العمال.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة - الجزيرة