قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة "لا تريد على الإطلاق رؤية سكان غزة يعانون أكثر".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول الاجتياح المحتمل للجيش الإسرائيلي لمدينة رفح المكتظة بالنازحين في قطاع غزة.
وفيما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الهجمات الإسرائيلية المحتملة على رفح أم لا، قال رايدر: "كما تعلمون، فإننا بالتأكيد لا نريد أن نرى المزيد من المعاناة الإنسانية لأولئك الذين يعيشون في غزة".
وأردف: "ولهذا السبب نواصل التواصل بنشاط مع شركائنا الإسرائيليين حول أهمية أخذ المدنيين في الاعتبار عند تخطيط وتنفيذ العمليات".
وبشأن الأسئلة حول التفاصيل بهذا الخصوص، طلب رايدر من الصحفيين التحدث مع المسؤولين الإسرائيليين، كما أشار إلى تصريحات البيت الأبيض بشأن الموقف الأمريكي تجاه الهجمات.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح "لا ينبغي أن تستمر دون خطة لضمان سلامة أكثر من مليون شخص فلسطيني يعيشون هناك".
ومساء الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.
وشن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في المدينة، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، في تجاهل واضح لتحذيرات دولية من عواقب اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.