انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محادثات القاهرة، واعتبرها أنها كانت "مجرد مستمع".
جاء ذلك في منشور لابيد على حسابه بمنصة "إكس"، تزامنا مع مفاوضات تستضيفها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال لابيد: "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تذهب إلى المفاوضات في مصر على أساس مجرد مستمع، وترفض تقديم ورقة الموقف التي صاغها المهنيون لأسباب سياسية".
وأضاف: "وفي الأساس، لا يمكن أن تبذل جهات خارجية (لم يسمها) جهدا أكبر منا لإطلاق سراح مختطفينا من أنفاق حماس".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قالت مساء الثلاثاء، إن اجتماعات القاهرة انتهت، وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، بينما لم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع أو عن حركة حماس حتى الساعة 21: 30 "ت.غ".
والتقى الوفد الإسرائيلي في القاهرة رئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب المصدر ذاته.
وقالت الهيئة، إن نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية، إطارا لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، دون أن توضح تفاصيله.
وتابعت: "لهذا السبب ذهب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بأيد فارغة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة المقربة من السلطات عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تكشف هويته، قوله إن "أجواء اجتماع القاهرة الرباعي إيجابية، واستمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة القادمة".
ولم يحدد المصدر ماذا إذا كان الاجتماع قد انتهى أم لا، وهل ستكون المشاورات عن بعد أم في القاهرة.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.