بلينكن: الاتفاق بغزة ممكن وضروري لكن هناك قضايا صعبة

نتنياهو (يمين) أبلغ بلينكن انزعاجه من المقترح الأميركي بالاعتراف بدولة فلسطينية (الأناضول).webp

يرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن وتأمين "هدنة إنسانية" في قطاع غزة ممكن وضروري، إلا أن هناك قضايا "صعبة للغاية" يتعين حلها.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته في ألبانيا: "نعمل الآن مع نظرائنا من قطر ومصر وإسرائيل على ذلك، ونعمل بشكل مكثف للغاية عليه بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق"، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأضاف "هناك بعض القضايا الصعبة للغاية التي يتعين حلها، لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للمضي قدمًا ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت القناة "12" العبرية، وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، إلى إسرائيل، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

وأضافت القناة، أن بيرنز، التقى خلال زيارته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس "الموساد" دافيد برنياع.

ولم تدل القناة العبرية (خاصة) بمزيد من التفاصيل حول مدة الزيارة أو جدول أعمالها، فيما ربطت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها الإلكتروني، بين زيارة بيرنز وتصريحات نتنياهو، بأنه لن يكون هناك وفد آخر لمفاوضات القاهرة بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وحتى الساعة 15: 15 ت.غ، لم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أي إعلان بخصوص الزيارة.

والثلاثاء، شارك بيرنز، في اللقاء الرباعي بالقاهرة، بمشاركة رئيس "الموساد" ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحث اللقاء صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ووقف إطلاق نار محدود في غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.

وأضافت أن نتنياهو، قرر، مساء الثلاثاء، أنه لن يعيد وفده الى القاهرة لمزيد من المحادثات.

من جانبها، نقلت القناة "13" العبرية (خاصة) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن "خلافا نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل حول مشاركة الوفد في محادثات القاهرة".

وأشارت إلى أن هذا الخلاف دفع منسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون، إلى البقاء في إسرائيل وعدم السفر إلى مصر، الثلاثاء.

وبحسب المسؤول ذاته، فإن وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان بهدف "إجراء محادثات مجاملة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن".

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.​​​​​​​ 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول