قتلت قوة إسرائيلية خاصة، مساء الثلاثاء، 3 فلسطينيين خلال تبادل إطلاق نار في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، فيما أصيب 3 آخرون أحدهم حالته خطيرة، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اندلع تبادل لإطلاق نار في مخيم جنين، خلال تنفيذ قوة إسرائيلية خاصة من "المستعربين" عملية مداهمة لاعتقال "مطلوب"؛ مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين.

و"المستعربون" هي قوة خاصة إسرائيلية يتنكر أفرادها في لباس عربي ويتقنون اللغة العربية ونفذت مئات العمليات داخل الأراضي الفلسطينية، بينها اغتيالات واعتقالات.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "لأول مرة منذ أسابيع، هاجمت طائرة مسيرة خلية إرهابية في جنين، والقوات الخاصة تحاصر منزلا وتعمل على اعتقال مطلوب".
 
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن قوات من الجيش الإسرائيلي وقوة "مستعربين" أصابت 3 فلسطينيين، أحدهم جروحه خطيرة، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.

وأفادت بـ"تحليق مكثف لطائرات الأباتشي والمسيرات"، موضحة أن الاقتحام "جاء عقب محاصرة قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي (بزي عربي مدني) لأحد المنازل في المخيم".

وقال شهود عيان إن عددا كبيرا من المركبات العسكرية، ترافقها جرافة، اقتحمت مخيم جنين، فاندلعت اشتباكات مسلحة وسُمعت أصوات إطلاق نار في مناطق عدة.

وتقول إسرائيل إن مخيم جنين مركز لنشاط فصائل المقاومة الفلسطينية ويضم عشرات المسلحين من حركات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، ومنه تنطلق عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ومنذ أن بدأ شن حرب مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة؛ مما خلَّف حتى مساء الثلاثاء 402 قتيل ونحو 4 آلاف و500 جريح و7 آلاف و120 معتقلا. -