قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لن تستجيب لأي ضغوط من الداخل أو الخارج لوقف الحرب على غزة قبل تحقيق أهدافها.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها نتنياهو على حسابه بمنصة "إكس" خلال زيارته لقاعدة "زيكيم" العسكرية شمال قطاع غزة.
وقال نتنياهو: "هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل من الداخل والخارج لوقف الحرب قبل أن نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك صفقة بأي ثمن لإطلاق سراح المختطفين".
وأضاف: "لكننا لسنا مستعدين لدفع أي ثمن، وبالتأكيد ليس الثمن الواهم الذي تطالب به حماس الذي يعني هزيمة دولة إسرائيل".
وتابع: "نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، أي القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل بعد تهديدا لإسرائيل ولا توجد ضغوط يمكنها تغيير ذلك".
ويتهم أهالي المحتجزين نتنياهو، بالتهرب من مفاوضات شهدتها العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي لبحث التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، بينما يقول نتنياهو إنه لا يمكن الموافقة على شرط حركة "حماس" بوقف الحرب.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
والثلاثاء، استخدمت الولايات المتحدة، "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا من أصل 15، بينما عارضته الولايات المتحدة باستخدام "النقض" وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة "الفيتو" بمجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".