قالت واشنطن إن الوقت "ليس مناسبا بعد" للحديث عن وقف دائم لإطلاق النار في غزة، واعتبرت أن "وققا مؤقتا" سيكون كافيا لتحرير الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في إيجاز صحفي للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، يوم الثلاثاء.
وأوضح كيربي للصحفيين سبب رفض الولايات المتحدة مشروع قرار لوقف دائم لإطلاق النار في غزة في التصويت الأخير في مجلس الأمن الدولي، وفحوى مقترحها البديل.
وأشار كيربي إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن الوقت قد حان لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال: "لا نعتقد أن الوقت مناسب لوقف عام لإطلاق النار، أي وقف دائم لإطلاق النار يسمح باستمرار سيطرة حماس (على غزة)".
وأوضح كيربي أنهم يؤيدون "وقفا مؤقتا لإطلاق النار، لمدة أسبوع على الأقل قابلة للتمديد لمدة تصل إلى 6 أسابيع، من أجل اطلاق حماس سراح الرهائن لديها وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أنهم يعتقدون بأن "هذا الخيار أكثر قابلية للتطبيق".
من ناحية أخرى، لفت كيربي إلى أنهم لا يوافقون على هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح دون خطة منظمة بشكل جيد وقابلة للتنفيذ.
وأكد أن مثل هذا العمل سيكون له عواقب "مدمرة"، وقال إنهم في الإدارة الأمريكية، نقلوا مخاوفهم بشأن هذا الأمر إلى الجانب الإسرائيلي مرارا.
وذكر كيربي أن إسرائيل "لها الحق" في ملاحقة أعضاء حماس، لكنها تتحمل أيضًا مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء في المنطقة.
وحصل مشروع قرار قدمته الجزائر، الثلاثاء، ويدعو إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضوا من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام "الفيتو" وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة "الفيتو" بمجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفي جلسة التصويت، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن مشروع القرار المعروض على المجلس "لن يحقق هدف السلام المستدام".
وأشارت إلى مشروع قرار أمريكي يقترح وقفا "مؤقتا" لإطلاق النار في غزة، من المتوقع عرضه للتصويت لاحقا أمام مجلس الأمن الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.