بدأ مستشفى إماراتي عائم في ميناء العريش شرق مصر، علاج مصابين من غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.
يأتي ذلك في إطار "الدعم الإماراتي لغزة"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي التي خلفت آلاف الضحايا والمصابين.
ووفق الوكالة، "بدأ المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش (شرقي مصر)، اليوم (الأحد)، خدماته العلاجية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقّاء الفلسطينيين، وبدأ في استقبال المصابين من غزة".
وبحسب المصدر ذاته، وصل إلى المستشفى الإماراتي في ميناء العريش "عدد من الحالات تعاني إصابات وكسورًا مختلفة الحِدّة".
وأضافت الوكالة أن "المستشفى شهد اليوم، أولى العمليات الجراحية لشاب فلسطيني في العشرين من عمره تعرض لطلقات نارية وشظايا أدت إلى خلع وكسر في الكتف نتج عنه تلفٌ في أعصاب الذراع وعدم القدرة على تحريك كامل اليد".
ويضم المستشفى العائم الذي يقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقما طبيا وإداريا مكوّنا من 100 شخص من مختلف التخصصات، فيما تبلغ سعته 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.
ونقلت الوكالة عن مدير المستشفى فلاح المحمود، قوله إن "تدشين المستشفى سيعزز من منظومة الدعم الطبي التي توفرها الإمارات لأهالي القطاع المنكوب والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانونها".
وأشار المحمود إلى أن "المستشفى العائم مزوّد بمهبط للطائرات العمودية، وزورق بحري، يعززان الاستجابة للحالات الطارئة والصعبة التي تستدعي تدخلا طبيا سريعا".
وحسب المصدر ذاته، يستكمل المستشفى العائم دور المستشفى الميداني الإماراتي في غزة الذي دشّن في 3 من ديسمبر/كانون الأول 2023 وتبلغ سعته 200 سرير، ويضم كادرا طبيا مكوّنا من 83 متطوعًا من 21 جنسية، منهم 59 من الرجال و24 من النساء".
وذكرت الوكالة الإماراتية أن المستشفى الميداني في غزة "أجرى أكثر من 764 عملية جراحية كبرى ودقيقة، وتعامل خلال الأشهر الماضية مع أكثر من 6620 حالة استدعت تدخلاً طبيا".
وتأتي تلك الجهود ضمن "توجيهات رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لسكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية الفارس الشهم 3"، التي أطلقت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".