الجيش العربي: الإنزالات الجوية استهدفت إيصال المساعدات للسكان مباشرة على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب
أكد الملك الأردني عبدالله الثاني أن الأردن لن يسمح لأي ظرف أن يؤثر على أولوياته الداخلية ومصالحه الوطنية، برغم صعوبة الأوضاع في المنطقة.
وشدد الملك الأردني خلال لقائه برئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المكتبين الدائمين بالمجلسين في قصر الحسينية، يوم الاثنين، على أن قوة الأردن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هي الأساس، ومن خلالها تكون المملكة أقوى في مساندة الأشقاء.
وبين الملك الأردني أن ما يقدمه الأردن للأشقاء الفلسطينيين هو واجب، ولن يلتفت لبعض المشككين.
وأشار الملك الأردني إلى جولته الخارجية، التي أكد فيها أولوية وقف الحرب على غزة بشكل فوري، وضرورة ضمان وصول المساعدات إلى أهل القطاع بشكل كاف ومستمر.
وأوضح الملك الأردني أنه نبّه إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، خاصة قبل شهر رمضان المبارك، لأن أي انفجار للأوضاع هناك سيكون له انعكاسات خطيرة.
وأشار الملك الأردني إلى أن الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الأردن في العالم للدعوة لوقف الحرب على غزة وأهمية التهدئة والدفع باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية، كان له أثر ملحوظ على مواقف العديد من الدول الغربية.
وجدد الملك الأردني التأكيد على مضي الأردن بجهوده في دعم الأشقاء في غزة ومواصلة عمليات الإنزال الجوي وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة.
وأشار الملك الأردني إلى تنسيق المملكة مع الأشقاء والأصدقاء لتفادي وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لما سيكون له من أثر سلبي كبير في غزة والضفة وعلى الأردن أيضا.
بدورهم، أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي وأعضاء المكتبين الدائمين في المجلسين أهمية الجهود المكثفة التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب الأشقاء والأهل في غزة للتخفيف من معاناتهم.
وشددوا على أن هذه المواقف لا تقبل التشكيك ولا التشويه، ولن تثني الشكوك الأردن عن القيام بدوره في هذه المرحلة الصعبة.
وأشاروا إلى ضرورة التركيز على المصالح الوطنية والوضع الاقتصادي في المملكة، ومواصلة تنفيذ مسارات التحديث لمواجهة التحديات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.
الأردن ينفذ 4 إنزالات جوية إغاثية لأهل غزة بشكل مباشر
ونفذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الاثنين، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة، بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
وقال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، في إيجاز صحفي، إن هذه العملية هي استمرار للجسر الجوي الذي ينفذه سلاح الجوي الملكي ابتداء من 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وحتى اليوم، وهي مستمرة حتى وقف العدوان على قطاع غزة.
11 موقعا
وأوضح أن المرة الأولى كانت لإيصال المساعدات لكنيسة محاصرة عشية عيد الميلاد، أما عملية اليوم (الاثنين) استهدفت إيصال المساعدات إلى 11 موقعا على امتداد ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط من الشمال وحتى جنوب القطاع.
ويأتي تكثيف الإنزالات الجوية نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان، الذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع.
وتعد مشاركة طائرة فرنسية تأكيداً، على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات للأشقاء في القطاع.
وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
الحكومة: الإنزالات الجوية على غزة نُفذت الاثنين بحسابات دقيقة وبدون نظام توجيه
قال وزير الاتصال الحكومي الأردني مهند المبيضين، إن القوات المسلحة الأردنية نفذت، الاثنين، إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة، بدون استخدام نظام التوجيه (GPS)، وهي أيضا مغلفة تغليفا محكما حتى لا تتأثر في حال سقطت في الماء.
وأوضح مبيضين عبر قناة "المملكة"، أن المساعدات مغلفة بشكل محكم حتى لا تتأثر في حال سقطت في مياه البحر.
وأشار المبيضين إلى أن سكان قطاع غزة، موجودون عند الشاطئ وهناك قوارب تنتظر في حال سقوط شيء في البحر لأخذه.
وأوضح الناطق الرسم باسم الحكومة الأردنية أن الإنزال الأخير يتميز بكثافته وبكميات أكبر وعدد أكبر من الإنزالات السابقة، والجيش العربي ينفذ عملية الإسقاط مع حسابات دقيقة ويُحتمل أن تبتعد المظلات عن المكان المخطط له بسبب عامل الرياح.
وأشار أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، عبر برنامج "صوت المملكة"، إلى أن إنزال كمية كبيرة من المساعدات، على الشاطئ من الشمال إلى الجنوب.
وتحدث عن اتخاذ إجراءات تتعلق بالمسافة وكيفية تغليف المواد، حتى لا تتأثر بالمياه، وقال إن القوات المسلحة الأردنية مدركة تماما ولديها من المهنية والاحترافية والخبرة الكافية لمثل هذه الإنزالات.
وتحدث الشبلي عن إرسال 56 طائرة من الأردن إلى العريش ثم إلى رفح، ثم دخلت إلى غزة منها تحمل مواد طبية وإغاثية وغذائية، كما تم التحول إلى طريق بري عبر جسر الملك حسين مرورا بالأراضي المحتلة وصولا إلى قطاع غزة.