فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)؛ لدوره في تطوير ونشر برامج تجسس استهدفت مسؤولين وصحفيين أمريكيين، بحسب بيان أمريكي وإعلام عبري.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان : "أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة (OFAC)، اليوم (الثلاثاء)، فردين وخمسة كيانات مرتبطة بشركة إنتيليكسا (Intellexa)"، مقرها اليونان.
وأوضحت أن العقوبات شملت تال ديليان، رئيس ومؤسس الشركة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل"، أن ديليان ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
كما طالت العقوبات سارة حمو، وهي زوجة ديليان وشريكته في "Intellexa"؛ لتقديمها خدمات إدارية للشركة.
وبحسب البيان، تم فرض عقوبات على كيانات أخرى مرتبطة بـ "Intellexa"، بينها "Cytrox AD" ومقرها شمال مقدونيا، و"Cytrox Holdings ZRT" ومقرها المجر، و"Thalestris Limited" ومقرها أيرلندا؛ لدورها في تطوير وتوزيع برنامج التجسس المعروف باسم "Predator".
وبيَّنت أن المشمولين بالعقوبات قاموا "بتطوير وتشغيل وتوزيع تكنولوجيا برامج تجسس تجارية استُخدمت لاستهداف أمريكيين، بينهم مسؤولون في الحكومة وصحفيون".
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون في البيان، إن "إجراءات اليوم تمثل خطوة ملموسة إلى الأمام في مواجهة إساءة استخدام أدوات التجسس، التي تشكل خطرا أمنيا متزايدا على الولايات المتحدة ومواطنينا".
وذكرت وزارة الخزانة أن " Intellexa" باعت ووزعت برامج تجسس وأدوات مراقبة تجارية لكيانات وأنظمة استبدادية في أنحاء العالم.
ويسمح برنامج "Predator" للمستخدم بالتسلل إلى الأجهزة الإلكترونية من خلال "هجمات النقر الصفري" (Zero-Click) التي لا تتطلب أي تدخل من المستخدم حتى تتمكن برامج التجسس من إصابة الجهاز.
وسمحت برامج التجسس، التي تم استخدامها في عشرات الدول، باستخراج البيانات بشكل غير مصرح به وتتبع الموقع الجغرافي والوصول إلى المعلومات الشخصية على الأجهزة المخترقة، وفقا للبيان.
وكان ديليان مرتبطا بمجموعة "NSO Group"، مبتكرة برنامج "Pegasus"، الذي استُخدم في التجسس على صحفيين وحقوقيين في دول عديدة.
ووفقا لمجلة "فوربس"، استحوذ ديليان على شركة "Cytrox" في 2019 لجعل "Intellexa" متجرا شاملا لخدمات ومنتجات القرصنة والمراقبة الإلكترونية.
وتنص العقوبات الأمريكية، على حظر جميع الممتلكات التي بحوزة ديليان وزوجته والكيانات الخمسة والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.
كما تحظر على الأشخاص في الولايات المتحدة إجراء معاملات معهم، وقد تتعرض المؤسسات المالية والكيانات الأخرى التي لها علاقات تجارية مع المدرجين على القائمة نفسها للعقوبات أيضا.