حماس: الحركة أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان
امتدت مفاوضات القاهرة للوصول إلى هدنة في حرب غزة، يوماً ثالثاً، أمس الثلاثاء، وسط معلومات متضاربة تراوحت بين عراقيل تهدد بانهيارها واستمرار الجهود للتقريب بين المطالب المتباعدة لطرفَي الأزمة: حركة "حماس" وإسرائيل.
جاء ذلك في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير مطّلع على محادثات الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، في واشنطن، إنه "لم يُفاجأ بقوة الانتقادات الموجَّهة إلى الأزمة الإنسانية (في غزة) فحسب؛ بل فوجئ أيضاً بمدى التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بعملية محتملة في رفح".
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، من وضع "خطير للغاية" إذا لم يجرِ التوصل إلى وقف للنار في غزة بحلول شهر رمضان. وشدد بايدن على أنه "لا أعذار" لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "لدينا فرصة لوقف فوريّ للنار يمكن أن يعيد الرهائن إلى ديارهم، ويمكن أن يزيد بشكل كبير من حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين (...) ويمكن أن يهيّئ أيضاً الظروف لحل دائم". وأضاف أن "على (حماس) أن تتخذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للمشاركة في وقف النار هذا".
بيان من حماس بشأن "اتفاق وقف إطلاق النار" في غزة
وأكد مصدر مصري لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "القاهرة ما زالت تأمل في الوصول إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة قبل رمضان"، مضيفاً أن مصر "عازمة على تحقيق ذلك رغم الصعوبات".
وقالت حركة "حماس"، يوم الأربعاء، في بيان إنها ستواصل التفاوض عبر وسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال بيان للحركة: "أبدت حماس المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا، غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".
وأضاف: "ستواصل الحركة التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه".
وقال أسامة حمدان، القيادي في "حماس"، في مؤتمر صحافي ببيروت، إن تبادل الرهائن والسجناء لا يمكن أن يحدث إلا بعد إعلان وقف النار، وتوجه إلى الأميركيين قائلاً إن وقف تزويد إسرائيل بالسلاح أهم من إرسال المساعدات إلى غزة.
إلى ذلك، جدّد مجلس الوزراء السعودي، أمس، مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي احترام القانون الدولي الإنساني، والفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة إلى غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية إليها من دون قيود.