في اليوم الـ152 للحرب على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الحشود المنتظرين المساعدات الغذائية وقصف المناطق السكنية، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، كما استمر الاحتلال في تجويع الفلسطينيين شمالي القطاع المحاصر.
وفي آخر مجازره، استشهد فلسطينيان وأصيب 9 آخرون في قصف استهدف حشودا تنتظر مساعدات غذائية على دوار النابلسي بمدينة غزة، وقبلها استشهد 7 آخرون وأصيب 10 على الأقل في إطلاق نار إسرائيلي على حشود أخرى قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
كما أفاد مراسل قناة الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص وجرح آخرين في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ومع تصاعد أزمة التجويع ضد سكان القطاع، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الدكتور أشرف القدرة بارتفاع حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف إلى 20 شهيدا.
وفي السياق، أكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف أن "استخدام الغذاء سلاحا وتجويع المدنيين جريمة حرب وإبادة جماعية".
مقتل رقيب بكمين للمقاومة
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب من لواء الجبل وإصابة 12 جنديا بينهم 6 في حالة خطيرة، في كمين بمدينة حمد غربي خان يونس جنوب القطاع.
من جانب آخر، أعلن مستشفى سوروكا أنه استقبل 9 جنود مصابين، اثنان منهم جراحهما خطيرة، وأضاف أن 42 جنديا يخضعون للعلاج الآن في مختلف الأقسام، 9 منهم بحالة خطيرة.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة منذ بداية هذه الحرب إلى 587 جنديا وضابطا، بينهم 247 منذ بداية الهجوم البري بقطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مواجهات بالضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب فلسطينيون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وتلك القوات التي اقتحمت بيت لحم ومخيم الدهيشة بالمدينة، وأطلقت الرصاص الحي.
ومن جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات في بيت لحم، كما أشارت مواقع فلسطينية إلى وقوع إصابات في مخيم الدهيشة.
وفي السياق، أدانت ألمانيا والسلطة الفلسطينية مصادقة إسرائيل على بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة.
الجبهة الشمالية تشتعل
وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن حزب الله تنفيذ 3 هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على الاعتداءات على القرى الجنوبية، في حين أعلن جيش الاحتلال إسقاط مسيّرة مفخخة أطلقها الحزب.
وقال حزب الله إنه هاجم بمسيّرة "انقضاضية" موقع المطلة قبالة الحدود الجنوبية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، مؤكدا أن المسيّرة أصابت هدفها بدقة.
قتلى وجرحى بهجوم بحري للحوثيين
وفي تطور لافت بعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن بلاده على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى من طاقم سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية أصيبت في هجوم على بُعد 57 ميلا بحريا إلى جنوب غرب عدن باليمن.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ الهجوم على السفينة الأميركية في خليج عدن بالصواريخ البحرية بعد رفض طاقمها تحذيرات الجماعة، مشيرا إلى تحقيق إصابة دقيقة فيها.
مباحثات وقف النار
وعلى صعيد تقدم مباحثات الهدنة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن هناك إطار اتفاق على الطاولة يمكن من خلاله وقف النار 6 أسابيع سيتم خلالها إطلاق المحتجزين والأسرى على مراحل وإدخال مزيد من المساعدات.
وأضاف كيربي -في مقابلة مع الجزيرة- أن المفاوضات متواصلة منذ أسابيع، وأن بلاده تعمل مع شركائها وخصوصا دولة قطر التي قال إنها تلعب دورا مهما في هذه المسألة.