قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن عدم اجتياح محافظة رفح جنوب قطاع غزة هو بمثابة "خسارة للحرب"، متوعدا بتنفيذ ذلك رغم التحذيرات الدولية.
وأضاف في كلمة خلال حفل تخريج دورة ضباط، أن "الجيش الإسرائيلي سيعمل في كامل القطاع، بما في ذلك رفح، آخر معقل لحماس"، وفق هيئة البث الرسمية.
وتابع نتنياهو: "من يطلب منا أن لا نتحرك هناك، يقول لنا أن نخسر الحرب، وهذا لن يحدث".
وتصاعدت أخيرا التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع.
فيما تشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغّله البري بالقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مئات آلاف الفلسطينيين شمالا على النزوح إلى الجنوب، مدّعيا أنه "منطقة آمنة"، وهو ما ثبت عدم صحته مع سقوط آلاف القتلى والجرحى في الجنوب، بينهم نازحون.
ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع، تحت وطأة الحرب.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".