قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، إن إسرائيل أبلغت دولا أوروبية بأنها حددت مهلة حتى 15 مارس/آذار الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق.
ونقلا عن مصادر دبلوماسية غربية لم تسمها، أضافت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حديث إسرائيل بشأن المهلة زاد من قلق الدول الغربية التي تعتبر أنه ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701، والشروع في تسوية حدودية توفر الأمن على المدى الطويل، و"تضمن عودة النازحين على طرفي الحدود".
وتابعت المصادر أن المسار السياسي غير كافٍ للاطمئنان، رغم إصرار الجانب الأميركي على صياغة الأحرف الأولى من الاتفاق بين بيروت وتل أبيب.
وأضافت أن الاتفاق يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، وبت الخلاف على النقاط المتنازع عليها، وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير، وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا، وهما منطقتان لبنانيتان تحتلهما إسرائيل منذ عقود.
مركزية الوضع بغزة
لكن هذه المصادر نبهت إلى أن أي نقاش حول ترتيبات سياسية في لبنان ووقف إطلاق النار، لن يكون قابلا للترجمة ما دام إطلاق النار مستمرا في قطاع غزة.
والاثنين الماضي، زار بيروت المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في مسعى للتوصل لحل سياسي بين لبنان وإسرائيل.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الخط الأزرق الفاصل.
وبحسب هوكشتاين، فإن أي هدنة يتم الاتفاق عليها في غزة ليس من الضروري أن تمتد إلى لبنان تلقائيا.
وفي ظل أنباء عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، أعلنت حماس الخميس مغادرة وفدها القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة، لكنها أكدت استمرار المفاوضات والجهود نحو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.