حماس تقدم تصورا من 4 أسس لاتفاق تبادل وإسرائيل تدرسه

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بالمباني المدمرة في مدينة حمد، إثر الهجوم الإسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة في 14 مارس 2024. تصوير: نعمان عمر

أعلنت حركة (حماس) أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للمفاوضات يرتكز على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى، تشمل وقف العدوان وتقديم الإغاثة وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة. في المقابل قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل تدرس رد حماس على شروط إتمام صفقة التبادل.

وقالت حماس في بيان نشر مساء الخميس إن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبرها ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية مساء الخميس إلى أن قطر سلمت رد حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى إسرائيل.

في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تدرس رد حركة حماس على شروط إتمام صفقة التبادل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الحرب قد يعود للاجتماع ثانية اليوم الجمعة لمناقشة رد حماس على الصفقة.

وفي السياق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إن مطالب حماس "غير معقولة وسنقدم تحديثا بهذا الشأن إلى مجلس الحرب".

وأشار إلى أن موقف حماس الجديد من محادثات الهدنة ما زال مستندا إلى "مطالب لا أساس لها" على حد زعمه.

وجاءت تصريحات نتنياهو عقب لقاءه عائلات الأسرى الاسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وقد نظمت تلك العائلات مظاهرة في تل أبيب في إطار الحراك المتواصل للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في إبرام اتفاق لتبادل الأسرى.


محادثات مستمرة

من جانبه، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن المحادثات من أجل التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار لا تزال مستمرة.

وأضاف كيربي أن الموقف الأميركي لم يتغير بشأن رفض شن عملية كبيرة في رفح دون الأخذ بعين الاعتبار حماية أكثر من مليون شخص لجؤوا إليها.

كما أكد كيربي استمرار العمل مع الحلفاء بشأن كيفية تشغيل الميناء المؤقت في غزة.

والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات في القاهرة تتوسط فيها مصر وقطر إلى أي نتيجة ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

ويواجه نتنياهو انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل إلى مسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم. وتتظاهر عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، في حين يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في ظل رفض حماس الكشف عن رقم دقيق. وبينما يتحدث إعلام إسرائيلي عن أعداد أسرى احتجزوا في غزة تتراوح بين 240 و253، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

وقد أفرجت حماس عن 105 أسرى إسرائيليين ومن جنسيات أخرى خلال صفقة تبادل أسرى جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أثناء هدنة إنسانية مؤقتة.

وسادت هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة