"حماس تطالب بالإفراج عن أكثر من 1000 أسير مقابل إطلاق سراح 40 رهينة"
تطالب حركة حماس، في ردها على صفقة الرهائن الأخيرة، إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، مقابل إطلاق سراح 40 رهينة من كبار السن والجرحى، بحسب ما كشف عنه موقع "والا"الإخباري العبري، مساء الجمعة.
وأكد تقرير"والا" على أن"أصعب مطلبين تقدمهما حماس لإسرائيل هما انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي أنشأته جنوب مدينة غزة لمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة، وموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار".
سيأتي ذلك بعد وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع وسيكون مقابل إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين. وسيتعين على إسرائيل أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين.حسب تقرير"والا"
وفي المرحلة الثالثة، عندما تطالب إسرائيل بالإفراج عن الجثث التي تحتجزها حماس، تطالب الحركة باتفاقات بشأن إعادة إعمار غزة ورفع الحصار الإسرائيلي. لا تزال الفجوات بين الجانبين في أعقاب رد حماس واسعة، ولكن حقيقة أن حماس قدمت أخيرا ردا يوم الخميس كانت كافية لإسرائيل لتقرر إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيا يوم الأحد لجولة أخرى من المحادثات في الدوحة. حيث سيكون وفد حماس حاضرا أيضا. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي مرة أخرى يوم السبت لاتخاذ قرار نهائي بشأن حجم المساحة التي سيمنحها لفريق التفاوض الإسرائيلي.
ووفقا لموقع "والا" فإن نسبة السجناء الأمنيين إلى الرهائن أقل مما كانت عليه في رد حماس السابق، لكنها لا تزال أكثر من ضعف الإطار الذي وافقت عليه إسرائيل الشهر المنصرم في قمة باريس مع رؤساء المخابرات ، التي خططت لإطلاق سراح 400 سجين أمني من إسرائيل، من بينهم 15 محكوم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين. ومن أجل إطلاق سراح كل من المجندات الخمس، اللاتي سيكونن من بين الأربعين الأوائل الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر ستة أسابيع، تطالب حماس بخمسين سجينًا أمنيًا، من بينهم 30 مدانين بالقتل.
وقال قيادي كبير في حركة "حماس"، لشبكة CNN، يوم الجمعة، إن مطالب حركته خلال المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار لا تزال تشمل انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والسماح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف عضو المكتب السياسي لـ"حماس" باسم نعيم: "لن نقبل بأقل من وقف العدوان على غزة وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال ودخول المساعدات الإنسانية".
وتابع: "نحن لا نخوض في المفاوضات من موقع الضعف، في حين أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في مأزق ويسعى إلى تخريب المفاوضات لتحقيق أهداف شخصية".
وأضاف أن "تصريحات البيت الأبيض بأن طرح حماس يقع ضمن حدود الاتفاق يؤكد جدية الحركة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
و كذلك حذر نعيم نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ"المتطرفة" من "حماقة غزو رفح".
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، في بيان، الجمعة، أن نتنياهو "وافق على خطط العمليات في رفح".
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع في تل أبيب للمجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي.
وهناك ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص في رفح بجنوب غزة، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات من أجزاء أخرى من غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء أيضاً: "فيما يتعلق بالرهائن، مطالب حماس مازالت سخيفة. وفد إسرائيلي سيغادر إلى الدوحة بعد أن ناقش المجلس الوزاري الأمني موقف إسرائيل".