قال شهود عيان ، مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي أجبر مرضى على مغادرة مجمع الشفاء الطبي، بينما قام متطوعون بنقل بعضهم "وهم بحالة حرجة" إلى المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة.
وأشار الشهود إلى استمرار إطلاق النار وأصوات الاشتباكات العنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.حسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضافوا أن القصف المدفعي الإسرائيلي ما زال متواصلا على محيط المجمع الطبي.
ووفق الشهود، فإن المرضى الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة المستشفى كانوا بحالة حرجة، وتطوع بعض المواطنين لنقلهم إلى المستشفى المعمداني.
وحتى الساعة 20: 20 (ت.غ)، لم يصدر تعليق عن الجيش الإسرائيلي حول الأمر، لكنه قال في بيان في وقت سابق الثلاثاء، إن عمليته العسكرية بمجمع الشفاء مستمرة "حتى الانتهاء منها بشكل جيد والقضاء على جميع المخربين في المكان"، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت وزارة الصحة بغزة في بيان، الثلاثاء، إن "المرضى والطواقم الطبية المحتجزين بمجمع الشفاء الطبي يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي دون إفطار لعدم توفر الماء والطعام نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال".
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.