قتل الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، فلسطينيا قرب قرية دير ابزيع غرب رام الله وسط الضفة الغربية، باستهدافه بصاروخ عقب اشتباك معه استمر عدة ساعات.
وقالت القناة "12" العبرية: "بعد مطاردة واشتباك استمر عدة ساعات تم القضاء عليه (الفلسطيني) باستخدام صاروخ أطلق من مسافة بعيدة".
وبينما لم يكشف الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل عن هوية الفلسطيني، أعلن في بيان الجمعة، أن "مسلحا أطلق النار باتجاه مركبة إسرائيلية، فطارده الجنود واندلع تبادل لإطلاق النار".
وأضاف الجيش أنه "كجزء من عملية المطاردة، تم استنفار مروحية قتالية وقطع جوية (طائرات مسيرة)".
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء الرسمية بأن شابا، استشهد بعد عملية مطاردة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شاركت فيها طائرة مروحية وأخرى مسيرة، وسط تواجد لمركبات الإسعاف، وذلك في منطقة تقع بين قريتي دير ابزيع وكفر نعمة.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بأن الشهيد هو الشاب مجاهد بركات منصور من قرية دير ابزيع، متزوج وأب لطفلين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه، وداهمت منزله في القرية.
وادعت وسائل إعلام عبرية أن أن اشتباكا مسلّحا جرى بين شاب وقوة من الجيش الإسرائيلي بين دير ابزيع وكفر نعمة، استمر لأربع ساعات متواصلة، أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين، مشيرة إلى أن الاشتباك جرى عقب أن أطلق الشاب النار صوب حافلة للمستوطنين في المنطقة، وأكدت أنه تم "تحييد المنفذ".
وانتشر مقطع فيديو لطائرة إسرائيلية تطلق صاروخا في المنطقة المذكورة بين دير ابزيع وكفر نعمة، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام إسرائيلية مشاركة طائرتين مروحية ومسيرة، في الاشتباك.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية أشارت الى إصابة مستوطن إسرائيلي واحد على الأقل بجروح خطيرة في عملية تبادل إطلاق النار، رغم قول الجيش إن الواقعة "لم تسفر عن أي إصابات بشرية، بل فقط أضرار مادية بالمركبة المستهدفة".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 447 قتيلا ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي موازاة ذلك، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
