حماس: زعم إسرائيل أننا طلبنا عدم اغتيال قادتنا "دعاية رخيصة"

طهاة فلسطينيون يعدون وجبات خيرية خلال شهر رمضان في مدينة الخليل بالضفة الغربية، في 23 مارس 2024. تصوير مأمون وزوز

نفت حركة "حماس"، ما زعمته وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تدرس طلبها عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة، معتبرة أن ذلك "دعاية تافهة ورخيصة".

ونقلت الحركة عن القيادي فيها عزت الرشق عبر منشور بمنصة تلغرام قوله، إن "الإعلام العبري سخيف، قائم على الأكاذيب والدعاية السوداء".

وأضاف أن "ما زعمته وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تدرس طلب حماس عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة دعاية تافهة ورخيصة وتستخف بعقول الناس".

وتابع الرشق: "قادة حماس ثابتون في أرضهم مع شعبهم يقاومون، فإما نصر أو شهادة، أما قادة العدو المجرم (إسرائيل) فهم من سيرحلون عن هذه الأرض".

ويوم السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن تل أبيب "تدرس طلبا من حماس بالالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤولي الحركة في حال نفيهم خارج غزة في إطار صفقة تتضمن إخلاء القطاع من السلاح، وعودة جميع المختطفين، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة".

وحسب الهيئة: "تم الترويج للاقتراح من قبل الولايات المتحدة، كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع".

وفي وقت سابق السبت، قال مسؤول إسرائيلي، إنّ هناك "فجوات" في المفاوضات الجارية في قطر فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فيما عرضت الولايات المتحدة حل وسط وافقت عليه تل أبيب، لكنها بانتظار ردّ حركة "حماس" عليه، وفق قوله.

ويتضمن مقترح الولايات المتحدة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن المسؤول، "التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة".

وتابع المسؤول: "يتضمن المقترح أيضا انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وقال المسؤول إنّ هذا الاقتراح "تروج له الولايات المتحدة كجزء من المرحلة التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزًا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لستة أسابيع".

والجمعة، غادر وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة نظرا لرفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".

وبينما يتحدث إعلام عبري عن 240 إلى 253 أسيرا إسرائيليا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم "حماس" خلال صفقة تبادل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول