أعلنت سلطة المياه الفلسطينية، أنها تمكنت من إدخال نحو 7 آلاف لتر من الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل آبار مياه بمدينتي غزة وجباليا شمالي القطاع.
وقال رئيس سلطة المياه مازن غنيم في بيان، إن طواقم سلطة المياه تمكنت يوم (الاثنين) من إدخال كميات جديدة من الوقود إلى قطاع غزة، تقدر بحوالي 7 آلاف لتر.
وأضاف أن "الكميات المدخلة تم استخدامها في تشغيل 13 بئرا للمياه في كل من مدينتي غزة وجباليا، والتي من شأنها توفير المياه لما يزيد عن 200 ألف نسمة هناك، في ظل أن المياه في هذه المناطق أصبحت شبه معدومة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وأوضح أن "هذه الخطوة تأتي استكمالا لجهود سلطة المياه المتواصلة والرامية لتوفير ما أمكن من المياه لأهالي قطاع غزة".
وأشار إلى أن "الغالبية منهم يحصلون على ما معدله من 3 إلى 5 لترات للفرد من المياه يوميا، أي خُمس الكمية اللازمة للبقاء على قيد الحياة حسب منظمة الصحة العالمية ( 15 لترا للفرد باليوم)".
وعن واقع المياه في تلك المناطق، قال غنيم إن "كمية المياه المتوفرة باتت لا تتجاوز 10 بالمئة مما كانت عليه قبل العدوان (7 أكتوبر)".
وسبق أن أعلنت سلطة المياه في 16 مارس/آذار الماضي، تمكنها من إدخال 5 آلاف لتر من الوقود لتشغيل آبار مياه بمدينة غزة وجباليا.
وتعاني بلديات قطاع غزة تحديات كبيرة في ضخ المياه من الآبار الجوفية إلى منازل الفلسطينيين بسبب نفاد الوقود واستهداف إسرائيل لمرافق المياه، وفق ما صرح به للأناضول الأحد، منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا.
وتقيّد إسرائيل، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -