أدى نحو 120 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة رغم القيود الإسرائيلية.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، إن "120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة اليوم".
وكان الآلاف من المصلين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ مساء الأربعاء، حيث اعتكفوا بالمسجد.
وتتصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان مع ليلة القدر التي يحييها الفلسطينيون مساء الـ26 من شهر رمضان، ، وهي الليلة الوحيدة من كل أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة منذ صباح اليوم، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
والخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب وصل الأناضول، أن 3600 عنصرا سينتشرون في المدينة اليوم (الخميس)، حتى صباح الغد (الجمعة).
ورصدت الأناضول تواجدا كثيفا للشرطة الإسرائيلية عند أبواب البلدة القديمة لمدينة القدس وفي أزقتها، وعلى مقربة من الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى.
ولم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول الى المسجد لأداء الصلاة.
وتسمح السلطات الإسرائيلية فقط للفلسطينيين الذكور فوق سن 55 عاما والإناث فوق سن 50 عاما من سكان الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة شريطة الحصول أيضا على تصاريح إسرائيلية.
وتفرض السلطات الإسرائيلية عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما سيمنعهم الليلة من إحياء ليلة القدر بالمسجد.
ولوحظ أن آلاف الفلسطينيين أعدوا للاعتكاف بالمسجد الليلة، بما في ذلك تناول طعام الإفطار بالمسجد.
يأتي ذلك بينما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".